انتهى مسلسل "المرشح الرئاسي" المسجون في تونس، اليوم الأربعاء، بالإفراج عن بطله نبيل القروي رئيس حزب "قلب تونس"، والذي كانت معتقلا احتياطيا في قضايا تتعلق بالفساد المالي، ما سيمكنه من اللحاق بالحملة الانتخابية. وأوردت إذاعة "موزاييك" التونسية أن محكمة التعقيب المجتمعة اليوم "أذنت بالإفراج عن المترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السباقة لأوانها ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي من سجنه فورا"، ما يعني أن رجل الأعمال التونسي سيشارك بنفسه في اقتراع الدور الثاني، الذي حددت الهيأة العليا المستقلة للانتخابات موعده في 13 أكتوبر الجاري. وأوردت المحطة الإذاعية عبر موقعها الإلكتروني أن هذا القرار أتى "بعد قبول التعقيب الذي قدمه محامو القروي صباح اليوم شكلا، وفي الأصل قضت المحكمة بنقض القرار المطعون فيه دون إحالة وإبطال قرار الإيقاف التحفظي والإذن بالإفراج عن المعقب نبيل القروي من سجن إيقافه". ووفق "موزاييك" فإن المحامي البشير الفرشيشي رئيس فريق الدفاع، الذي يظم أيضا المحاميين الحبيب الوسلاتي والحبيب الحامدي، أكد أن هذا القرار يعني الإفراج عن نبيل القروي". وكان القروي قد حل ثانيا في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التونسية بحصوله على 15.4 في المائة من الأصوات في الاقتراع الذي جرى يوم 15 شتنبر 2019، ما أهله لخوض الدور الثاني إلى جانب المحتل للرتبة الأولى الأستاذ الجامعي قيس سعيد. ودعا القروي مؤخرا لتأجيل الدور الثاني من الانتخابات بعد قرار سابق من المحكمة باستمرار اعتقاله، في الوقت الذي أعلن فيه منافسه سعيد، الحاصل على 18.4 في المائة من الأصوات في الدور الأول، تعليق حملته الانتخابية "ضمانا لتكافؤ الفرص". وتعود أطوار قضية القروي إلى شهر مارس من سنة 2016، إذ قدمت منظمة مدنية تدعى "أنا يقظ" شكاية ضده وضد غازي القروي، تتعلق بوجود شبهات "فساد وتهرب ضريبي وتبييض أموال" في معاملاتهما المالية. وتم الاستماع إلى القروي في القطب القضائي المالي، قبل أن يقرر قاضي التحقيق منعه من السفر وتجميد حساباته المصرفية في 8 يوليوز الماضي، الأمر الذي دفعه لخوض الانتخابات الرئاسية من السجن، فيما تولت زوجته قيادة الحملة.