جدد حزب « قلب تونس » الذي يتزعمه نبيل القروي المرشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في تونس، طلب تأجيل هذا الدور من الاستحقاق الرئاسي المقرر إجراؤه الأحد المقبل 13 أكتوبر، لأسبوع آخر. وعبر القيادي في حزب « قلب تونس »، حاتم المليكي، مساء أمس الاربعاء، عن الدعوة إلى تأجيل الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، « لأسبوع آخر، بما يضمن للتونسيين حرية الاختيار، ويكفل حق المرشحين في القيام بحملة انتخابية بما تقتضيه من أنشطة حزبية ». وتزامنت هذه الدعوة مع خروج المرشح نبيل القروي من السجن بعد أن أدنت محكمة التعقيب في تونس مساء أمس بالإفراج عنه، بعد أن أوقف منذ غشت الماضي على خلفية شبهة « غسيل أموال وتهرب ضريبي ». وأعرب المليكي، الذي حضر مع عدد من القياديين وأعضاء مجلس النواب، لاستقبال رئيس الحزب اثناء مغادرته سجن المرناقية (ضاحية تونس)، عن أمله « في أن تتفاعل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بشكل إيجابي مع طلبهم الذين كانوا قد تقدموا به أول أمس الثلاثاء ». وأضاف أنه « سيتم التشاور مع المرشح القروي، الذي غادر السجن، لتكون له الكلمة الأخيرة في ما يتعلق بمستقبله السياسي وترشحه ». واعتبر المليكي قرار الإفراج عن القروي « خطوة ايجابية في الطريق الصحيح »، بعد أن تمت المطالبة بالإفراج عنه « ضمانا لعملية انتخابية حرة وشفافة »، مؤكدا أن « المطلوب الآن هو إعادة وضع تونس على السكة وعلى مسارها في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية »، على حد تعبيره. واعتبر القيادي بحزب « قلب تونس » أسامة الخليفي، من جهته، أن « القضاء التونسي أنصف نبيل القروي وأعاد له حقه »، مبينا أنه « لا صحة لما يروج بخصوص وجود صفقة وراء خروج نبيل القروي من السجن ». وبخصوص طلب تأجيل موعد الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 13 أكتوبر الجاري، جدد الخليفي التمسك بهذا المطلب، قائلا إن « التأجيل من مصلحة البلاد خاصة أنه لم يبق سوى يومان على موعد الانتخابات بما يجعل مبدأ تكافؤ الفرص لا معنى له وغير واقعي » على حد قوله. وأكد على ضرورة توفر نفس الحظوظ للمرشحين الاثنين لهذا الاستحقاق الانتخابي للقاء الناخبين وعرض برامجهما حتى يكون الناخب على بينة يوم الاقتراع، معبرا عن « الأمل في أن تتخذ المنظمات الوطنية وهيئة الانتخابات القرار الصائب ». يذكر أنه تم، مساء أمس ، الإفراج عن نبيل القروي، رئيس حزب « قلب تونس »، المرشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، والذي أوقف منذ 23 غشت 2019، تنفيذا لمذكرتي إيداع على خلفية شبهة « تهرب ضريبي وتبييض أموال ». وقد تمكن نبيل القروي من المرور إلى الدور الثاني من السباق الانتخابي، بحصوله على 15,6 في المائة وراء المرشح قيس سعيد الذي حصل على نسبة 18,4 بالمائة. وأعلن المرشح قيس سعيد من جهته يوم السبت الماضي، أنه سيعلق حملته احتراما لمبدأ تكافؤ الفرص مع منافسه نبيل القروي الذي كان موقوفا آنذاك.