قدم نبيل القروي، المرشح الرئاسي الذي استطاع أن ينتقل إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية، أمس التماساً قضائياً يطلب تأجيل الاقتراع المقرر أن يجرى في 13 أكتوبر، بحسب ما قال أحد محاميه. وقال نزيه صويعي أحد محاميي القروي “قدمنا التماساً إلى المحكمة الإدارية لطلب تأجيل الانتخابات حتى يتم الإفراج عن القروي ليتمكن من القيام بحملته الانتخابية”. وأوضح ذات المحامي، أن الالتماس يستند إلى عدم احترام تكافؤ الفرص بين المرشّحَين، وأكدت المحكمة الإدارية أنها تلقّت الالتماس من دون تحديد مهلة البت فيه. وكان حزب القروي «قلب تونس» قد أعلن في بيان أنه تمّت مراسلة «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» بتاريخ 30 شتنبر 2019 لمطالبتها بتمكين القروي من “التنقل لكافة الولايات (24 ولاية) أثناء الحملة وإجراء حوارات مباشرة مع وسائل الإعلام”. وتابع الحزب في بيانه أنه “في حالة عدم الاستجابة فقد طالبنا بتأجيل الدور الثاني إلى حين انقضاء أسباب عدم تكافؤ الفرص”، مشيراً إلى أن القروي “متمسك بحقّه في خوض الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية لسنة 2019″، وأن “الإشاعات حول انسحابه من السباق الرئاسي لا أساس لها من الصحة”. وجدير بالذكر أن قيس سعيد، المرشّح الذي حل أولاً في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية، كان قد أعلن السبت الماضي أنه سيعلّق حملته احتراماً لمبدأ تكافؤ الفرص مع منافسه القروي الذي يوجد خلف القضبان.