1. الرئيسية 2. المغرب الكبير بعد إعلان تبون مقاطعة القمة العربية الاستثنائية.. الجزائر تحاول استقطاب تونس وليبيا إلى صفها خلال اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية الصحيفة من الرباط الثلاثاء 4 مارس 2025 - 19:00 تسعى الجزائر إلى استقطاب كل من تونس وليبيا إلى صفها، في إطار صراعها مع جامعة الدول العربية ومجموعة من بلدان المنطقة، بحثا عن دور أكبر بخصوص القضية الفلسطينية وخصوصا الخطط المستقبلية المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة. وبعد يومين من إعلان الرئيس عبد المجيد تبون مقاطعة القمة العربية الطارئة التي ستحتضنها العاصمة المصرية القاهرة، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم الثلاثاء، عن اجتماع ثلاثي جزائري تونسي ليبي على مستوى وزراء الخارجية، تزامنا مع انعقاد القمة العربية. وجاء في بيان الخارجية الجزائرية أنه "قُبيل انطلاق أشغال القمة العربية الطارئة، انعقد اجتماع ثلاثي جزائري تونسي ليبي جمع كل من وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج للجمهورية التونسية، محمد علي النفطي، وكذا الوزير الليبي المُكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية بدولة ليبيا، الطاهر الباعور". وخُصص الاجتماع، وفق المصدر ذاته، لاستعراض "التقدّم المحرز" في تجسيد مُخرجات القمة الجزائريةالتونسية الليبية التي عُقدت شهر أبريل2024 بتونس، كما بحث الوزراء الثلاث "التحضيرات المُتعلقة بتنظيم القمة الثلاثية المقبلة المقررة بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث تم الاتفاق على أهم الخطوات والترتيبات الكفيلة بضمان نجاح أشغال هذا الاستحقاق الهام". وأول أمس الأحد، أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن الرئيس عبد المجيد تبون، لن يشارك في القمة العربية الطارئة التي تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، بسبب عدم رضا الجزائر على طريقة التحضير للقمة. وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن "مصدر مطلع"، أن تبون كلف وزير الدولة في الخارجية أحمد عطاف بتمثيل الجزائر في القمة العربية المرتقبة، مشيرة إلى أن عدم مشاركة تبون تعود إلى ما وصفته ب"الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لها". وقالت الوكالة الرسمية إن الرئيس الجزائري "حز في نفسه طريقة التحضير للقمة العربية التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى"، مشيرة إلى أن "التحضير للقمة العربية تم وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم". واعتبرت القصاصة أن "مسار التحضير للقمة العربية احتكرته مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية، التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية"، مضيفة أن الوضع "يحتم تعزيز وحدة الصف العربي وتقوية التفاف جميع الدول العربية حول قضيتهم المركزية، القضية الفلسطينية، لاسيما وهي تواجه ما تواجهه من تحديات وجودية تستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم".