1. الرئيسية 2. تقارير بعد تعليق الصفقة من إدارة بايدن.. عودة ترامب إلى البيت الأبيض تُقرّب المغرب من الحصول على 4 مسيرات أمريكية من طراز "MQ-9 Reaper" الصحيفة – محمد سعيد أرباط السبت 30 نونبر 2024 - 9:00 تُشير تقارير إعلامية دولية إلى أن عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تُقرّب المغرب من الحصول على أربع طائرات مسيّرة أمريكية متطورة من طراز "MQ-9 Reaper"، وهي الصفقة التي عُلّقت من قبل إدارة الرئيس جو بايدن بعد توليه السلطة في يناير 2021. وترى هذه التقارير أن عودة ترامب تخدم المصالح المغربية، نظرا لمواقفه السابقة الداعمة للرباط خلال ولايته الأولى، والتي شهدت توقيع اتفاقيات استراتيجية، من بينها صفقة المسيّرات المذكورة، التي كانت جزءا من اتفاقيات أبراهام التي تضمنت اعتراف الولاياتالمتحدة بمغربية الصحراء واستئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، بالإضافة إلى فتح قنصلية أمريكية في الداخلة وتأسيس صندوق استثماري. غير أن إدارة بايدن علقت هذه الاتفاقيات، بما في ذلك صفقة اقتناء المغرب للمسيّرات، ما جعل استكمالها متوقفا على التحولات السياسية في واشنطن، خاصة بعد انتخابات 2024 التي منحت الفوز لدونالد ترامب الذي يُرتقب أن يتولى الرئاسة في البيت الأبيض ابتداء من يناير المقبل. وفي هذا الصدد، صرّح الخبير السياسي والعسكري، محمد شقير، بأن صفقة المسيرات الأربعة، "قد تم إبرامها في نهاية ولاية الرئيس السابق ترامب، والتي ارتبطت ببرامج اتفاقية أبراهام التي كانت تتضمن بالإضافة إلى الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء واستئناف العلاقات مع إسرائيل فتح قنصلية أمريكية بالداخلة وتأسيس صندوق للاستثمار. لتحل إدارة بايدن وتعلق ليس فقط هذين الاتفاقين، بل أيضًا صفقة استكمال اقتناء المغرب للدرونات الأربعة". وأضاف شقير ضمن تصريحات ل"الصحيفة" أن "تأكيد بعض التقارير الإعلامية الأمريكية بإمكانية بث الكونغرس في استكمال هذه الصفقة بعد إعادة انتخاب الرئيس ترامب يوحي بإمكانية إبرام هذه الصفقة، خاصة بعد تقوية علاقات التحالف العسكري بين الولاياتالمتحدة والمغرب". وأشار شقير في هذا السياق إلى أن "هذا التحالف العسكري يتجلى في المناورات العسكرية بين البلدين وزيارات المسؤولين الأمريكيين للمغرب، وبالأخص زيارة وفد من الكونغرس للمملكة مؤخرا، وعقد اجتماع مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية بالرباط، وكذا رسو حاملة الطائرات ترومان بميناء الحسيمة وتنظيم مناورات جوية باستخدام أحدث الطائرات الحربية الأمريكية ب-52". وعن أسباب توجه المغرب لزيادة اقتناء الطائرات المسيّرة، أوضح شقير أن "رفع المغرب من عدد صفقات اقتنائه للمسيرات يدخل ضمن استراتيجية تحديث الترسانة العسكرية، خاصة السلاح الجوي، حيث ظهر ذلك ليس فقط في إبرام صفقة اقتناء طائرات ف-16، خاصة في نسختها الجديدة التي تتضمن إضافة بعض التقنيات التي تتميز بها طائرات ف-35، بل أيضا في إبرام صفقات لاقتناء مسيرات حربية". وأضاف المتحدث ذاته في هذا الإطار "يتوفر المغرب على أكبر أسطول من هذه الطائرات في منطقة شمال إفريقيا، والتي تجاوزت 100 مسيرة إسرائيلية وأمريكية وتركية، في إطار تبنيه لسياسة التنويع العسكري". وأكد شقير أن "حاجة المغرب للدفاع عن حدوده وشل تحركات القوات البوليساريو في المنطقة العازلة تدفعه إلى مزيد من اقتناء هذا النوع من الأسلحة، التي أثبتت فعاليتها الاستطلاعية والهجومية، خاصة في عدة مسارح حربية كالحرب الروسية الأوكرانية"، مشيرا إلى أن "هذا الاقتناء يأتي أيضا في إطار خطة المغرب للشروع في توطين صناعة عسكرية، وبالأخص صناعة الدرونات".