1. الرئيسية 2. تقارير أوروبا بريس: عودة ترامب إلى البيت الأبيض تُشكل دعما للمغرب في قضية الصحراء وتحديات لإسبانيا والجزائر الصحيفة من الرباط الأحد 10 نونبر 2024 - 13:00 قالت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" اليوم الأحد، إن عودة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض تصب في مصلحة المغرب، مقارنة بدول المنطقة كالجزائر وإسبانيا، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء التي كان ترامب قد أعلن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب عليها في ولايته الرئاسية الأولى. واستندت الوكالة في تقريرها إلى آراء خبراء في العلاقات الدولية الذين أكدوا أن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية الأخير يعزز موقف المغرب ويمنحه دعما إضافيا في هذا الملف الحساس، مشيرة إلى أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستدفع الولاياتالمتحدة لاتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء. ويتوقع الخبراء الدوليون الذين استندت إليهم "أوروبا بريس" أن تتجه واشنطن خلال الولاية الجديدة المرتقبة لدونالد ترامب إلى استكمال إجراءات إقامة قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة، وهي خطوة تم الاتفاق عليها خلال فترة ولاية ترامب الأولى، لكنها لم تُنفذ بشكل كامل، بعد صعود جو بايدن إلى البيت الأبيض. وأوضح الخبراء أن سياسة ترامب تجاه الصحراء لطالما كانت داعمة لموقف المغرب، وأن إعادة انتخابه قد تمنح الرباط فرصة جديدة للضغط على إسبانيا لاتخاذ موقف أكثر تقدما من الموقف الحالي، مثل توسيع حضورها في الصحراء المغربية عبر مؤسسات الدولة مثل "معهد سيرفانتيس"، مستبعدة في الوقت الحالي أن تضغط الرباط على مدريد لافتتاح قنصلية. وفي نفس السياق، أكد خبراء "أوروبا بريس" على أن المغرب يعرف كيف يضغط دبلوماسيا في قضية الصحراء، ويختار التوقيت المناسب، مشيرين إلى أن الرباط لن تذهب بعيدا في الضغط على إسبانيا إلى غاية توتر العلاقات الثنائية، لكن في نفس الوقت فإن "المغرب سيُطالب دائما بالمزيد" في قضية الصحراء. وأشارت الوكالة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، لم تتراجع عن الاعتراف الذي أعلنه ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، إلا أن وتيرة تنفيذ بعض الالتزامات، مثل افتتاح القنصلية في الداخلة، كانت بطيئة وتعرضت لما يُشبه التوقف التام، لكن هذه العودة قد تعني استئناف الالتزامات والاتفاقيات المبرمة بين البلدين. ومن جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن تداعيات عودة ترامب على العلاقات المغربية الجزائرية قد تكون سببا في زيادة التوتر بين البلدين، حيث أن عودة هذا الرئيس إلى البيت الأبيض، يُعتبر بمثابة دعم للمغرب مقابل تهميش الجزائر في الزاوية، ولا سيما في حالة إذا واصل ترامب سياسته التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين إسرائيل والبلدان العربية عبر اتفاقيات أبراهام للسلام التي يُعتبر المغرب أحد الأوائل الموقعين عليها. وحسب التقرير فإن توتر العلاقات بين المغرب والجزائر وزيادة التنافس الحاد بينهما لا يخدم مصالح إسبانيا، وبالتالي فإن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لا يُعتبر مؤشرا جيدا لمدريد في ظل هذه المعطيات التي يُرتقب أن تشكل المشهد السياسي في المنطقة تحت إدارة ترامب.