اليوم الأربعاء 6 نونبر 2024، أعلن المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليعود إلى البيت الأبيض لولاية ثانية، حيث أصبح الرئيس ال47 للولايات المتحدة. وهو الفوز الذي تزامن مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى ال49 لملحمة المسيرة الخضراء، التي تمثل حدثًا تاريخيًا هامًا في استكمال استقلال المملكة المغربية ووحدتها الترابية. ويعيد فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية وعودته لقيادة الولاياتالمتحدة، الاعتراف الأمريكي التاريخي في عهده، بمغربية الصحراء، وتعهده بفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة. ولاية بايدن: استمرارية دون تقدم في القضية الوطنية مراقبون سجلوا في ولاية جو بايدن، استمرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء دون أي تراجع أو تعديل، مع عدم تحقيق التقدم المتوقع في ملف فتح القنصلية الأمريكيةبالداخلة، التي كانت تشكل إحدى أهم نتائج القرار التاريخي لترامب. مبرزين أن المواقف الأمريكية، في فترة بايدن، تبقى حذرة، إذ غالبًا ما اكتفت التصريحات بتأييد مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط لحل النزاع، دون تبني خطاب أكثر وضوحًا أو تأكيدًا لسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية. ترامب يعود: فرص جديدة للمغرب مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، يرى العديد من المحللين أن المغرب قد يدخل مرحلة جديدة في علاقاته مع الولاياتالمتحدة. معتبرين أن عودة ترامب قد تعني تجديد الدفع الأمريكي لمسار الاعتراف بمغربية الصحراء وتنفيذ بعض الوعود المعلقة، وعلى رأسها فتح قنصلية أمريكية بالداخلة، الأمر الذي سيُعتبر خطوة فارقة في دعم سيادة المغرب على صحرائه. ويرى هؤلاء المحللون أن عودة ترامب قد تسهم في تسريع عملية تكريس الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، لا سيما أن قراراته التنفيذية في هذا المجال كانت قد تركت بصمة واضحة في العلاقات بين البلدين. ويعتقد المختصون أن ترامب قد يعمل على استكمال ما بدأه في 2020، مما يساهم في تعزيز الثقة بين الرباطوواشنطن. مؤكدين أن التحولات السياسية في واشنطن قد تعني أيضًا تحولًا في ديناميكيات العلاقات المغربية-الأمريكية، وقد تكون ولاية ترامب الثانية فرصة للمغرب لتعميق علاقاته مع الولاياتالمتحدة ليس فقط في المجال السياسي والدبلوماسي، بل أيضًا على الصعيدين الاقتصادي والعسكري.