عاد اسم صاحب الاعتراف التاريخي بمغربية الصحراء دونالد ترامب، إلى الواجهة بعدما أصبح من الأسماء المرشحة وبقوة للدخول مجددا إلى البيت الأبيض، عقب انسحاب نظيره رون ديسانتس، حاكم ولاية فلوريدا، ما يفتح الباب أمام مواجهة زعيم الحزب الديمقراطي، والرئيس الحالي للولايات المتحدةالأمريكية، جو بايدن.
ورغم اختلاف السياق الجيوسياسي الذي اعترفت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، يبقى افتتاح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة من بين الملفات الشائكة والمعلقة بين الرباط وواشنطن لاستكمال أركان هذا الاعتراف السيادي.
ويرى مراقبون سياسيون أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة يعد ورقة إيجابية للرباط، في ظل غياب مؤشرات واقعية مع الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، لافتتاح تمثيلية أمريكية جديدة بمدينة الداخلة.
محمد نشطاوي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش وخبير بالمركز الوطني للبحوث العلمية والتقنية، قال إن "الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعرف تبادلا في الأدوار، بين سياسة متوحشة للجمهوريين وسياسة ناعمة وأحيانا متطرفة للديمقراطيين"، مؤكدا أن "جميع الدلائل تشير إلى أن دونالد ترامب هو من سينافس جو بايدن على كرسي الرئاسة".
وأضاف نشطاوي، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "في حالة عدم إفساد هذه التطورات بالنسبة لدونالد ترامب فسيكون بدون منازع الخصم العنيد أمام الرئيس الأمريكي الحالي، نظرا لشعبيته الجارفة التي قد تمكنه من الرجوع مجددا إلى السلطة".
وأشار المحلل السياسي إلى أن "جميع المغاربة يعرفون بأن الفترة الرئاسية لدونالد ترامب اتسمت بعدة مميزات أهمها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ومن تم فإنه في حالة إعادة انتخابه، سيضغط المغرب بقوة من أجل فتح قنصلية جديدة بالداخلة".
وتابع المتحدث عينه أنه قد "تكون هناك ترتيبات في المنطقة بمشاركة وتنسيق مع المغرب، وهذا ما سيدفع إلى تأكيد مغربية الصحراء"، مشيراً إلى أنه "في حالة نجاح ترامب في ظل الظروف الراهنة يمكن فتح القنصلية بالصحراء المغربية، والولاياتالمتحدةالأمريكية من مصلحتها فتح قنصلية دائمة في هذه المنطقة".