1. الرئيسية 2. تقارير خارطة طريق مع اتحاد نهر مانو.. المغرب يستغل نجاحات "الوساطة" لمواصلة التوسع في إفريقيا وفق منطق "رابح – رابح" الصحيفة – محمد سعيد أرباط الجمعة 27 شتنبر 2024 - 21:00 وقع المغرب بداية هذا الأسبوع في نيويورك، على خارطة طريق مع الدول الأعضاء في اتحاد نهر مانو، وهي الكوت ديفوار، وجمهورية غينيا، وليبيريا وسيراليون، وهو اتفاق يهدف إلى نقوية علاقات الشراكة مع هذه الدول في مختلف المجالات، في الفترة الممتدة بين 2025 و 2027، مما سيساهم زيادة روابطه مع دول أخرى في القارة ومواصلة التوسع وفق منطق "رابح – رابح". وجرى توقيع هذا الاتفاق بين وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظرائه في الدول الأربعة، وذلك على هامش الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويشل مجالات التعليم والتكوين المهني والتعاون التقني في القطاعات ذات الأولوية ومجال الأمن والنهوض بالاقتصاد والاستثمارات، وكذا المساعدة المالية. وتعليقا على هذه الخطوة المغربية، قال المحلل السياسي، محمد شقير، في حديث ل"الصحيفة"، إن المغرب "أصبح يتحرك كقوة إقليمية خارج مجال نفوذه التقلدي الذي كان مقتصرا على منطقة غرب إفريقيا كالسنغال والغابون طيلة العقود السابقة، لكن بعد تولي الملك محمد السادس الحكم بدأ المغرب يرنو إلى دول إفريقية خارج هذا النطالق ليشمل مجالات أخرى كدول اتحاد مانو". وأضاف شقير أن المغرب يستغل "نجاح وساطته في إعادة الثقة بين سيراليون وليبريا وتحقيق السلام بينهما في سنة 2002 لكي يصبح عضوا مراقبا داخل هذا الاتحاد والمشاركة في اجتماعاته الرسمية، كان آخرها اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الذي انعقد في يوليوز 2024 والذي حضرة المدير العام لوكالة التعاون الخارجي للتباحث بشأن تقوية التعاون في عدة مجالات اجتماعية، عرض فيها المغرب خبرته فيما يتعلق بالتعليم والتكوين المهني والمجال الأمني". واعتبر شقير أن دور الوساطة الذي لعبه المغرب بالأمس، يقف اليوم وراء "إبرام المغرب لخارطة طريق الفترة 2025 و2027 في مجالات ذات أولوية بالنسبة لدول هذا الاتحاد، تهم بعض القطاعات الحيوية اقتصاديا واجتماعيا". وفي نفس الوقت يؤكد المغرب، حسب شقير، استراتيجته الرامية "لتوسيع مجال تحركه الإقليمي في منطقة تضم دولا فرانكوفونية وانجلوفونية وكذا تكريس استراتيجيه الدولية القائمة على توثيق علاقات التعاون جنوب جنوب وفق منطق رابح رابح مستخدما في ذلك آليات القوة الناعمة من خبرة تقنية ومساعدة مالية واستثمار اقتصادي". جدير بالذكر أن وزير الشؤون الخارجية الإيفواري، كاكو هواجا ليون أدوم، أشاد بالتعاون "القوي والمثمر" الذي يجمع بين المغرب واتحاد نهر مانو، معربا عن رغبة بلاده في توطيد هذه الشراكة وتجسيد مضامينها، في حين رحبت وزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية، سارة بيسولو نيانتي، بدعم المغرب الدائم لبلدان اتحاد نهر مانو واستعداده لتقاسم خبراته في عدة مجالات لتحقيق التنمية والازدهار في هذا الجزء من القارة. وعلى نفس المنوال، أشار الوزير الغيني، موريساندا كوياتي، إلى أن المغرب رمز للتعاون الإفريقي والشراكة من أجل الأخوة، منوها بالدعم الذي يقدمه المغرب لإفريقيا بقيادة الملك محمد السادس، بينما رئيس الدبلوماسية السيراليونية، موسى تيموثي كابا، إلى أن خارطة الطريق تشكل خطوة "جد هامة" نحو توطيد العلاقات العريقة بين المغرب ودول اتحاد نهر مانو.