1. الرئيسية 2. تقارير رئيس حكومة سبتة: المغرب نفذ عملية كبيرة جدا لتحييد محاولة الوصول إلى المدينة.. ولم نعد قادرين على استقبال المزيد من القاصرين الصحيفة من تطوان الأثنين 16 شتنبر 2024 - 12:43 أشاد رئيس الحكومة المحلية لسبتة، خوان فيفاس، اليوم الاثنين، في تصريحات إذاعية، بالمجهودات التي قامت بها السلطات المغربية من أجل منع تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين إلى المدينة المتمتع بحكم ذاتي، مبرزا أن سكانها عاشوا "قلا وذعرا" يوم أمس. وقال فيفاس، في تصريحات لإذاعة "كادينا كوبي" الإسبانية، إن المغرب نفذ "عملية كبيرة جدا لتحييد هذه المحاولات للوصول إلى المدينة"، مشيدا ب"الانتشار الواضح" لسلطاته في مدينة الفنيدق المحاذية للحدود البرية، والذي "نجح في إحباط المحاولات المتعددة لدخول المدينة. ووفق السياسي الإسباني المنتمي للحزب الشعبي، فإن سكان سبتة "عاشوا يوم أمس على وقع القلق"، موردا أن حكومته المحلية تابعت الوضع على الحدود مع الحكومة المركزية التي يرأسها بيدرو سانشيز، منوها أيضا ب"العمل الكبير" الذي قامت به قوات الأمن الإسبانية. وأقر فيفاس أن التدخل المغربي لمنع الأعداد الكبيرة من المرشحين للهجرة غير النظامية الذين أرادوا اقتحام المدينة بشكل جماعي، حال دون أن تعيش سبتة أزمة جديدة، مضيفا "لكنني لا أعرف ما إذا كان بإمكان المغرب الاستمرار في هذا الانتشار، على الرغم من أن تعاونه ضروري". وأبدى المسؤول الإسباني أمله في أن يستمر عمل السلطات المغربية بمحاذاة الحدود، قائلا "إذا أراد المغرب، يُمكنه الاستمرار في ذلك"، معتبرا أن "التنسيق والتعاون بين إسبانيا والمغرب أمران أساسيان لضمان أمن الحدود". أشار فيفاس إلى أنه، وعلى الرغم من عدم معرفته بالعدد الدقيق للواصلين من المهاجرين البالغين خلال السنة الجارية، إلا أنه أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم "كبيرة"، قائلا "لقد شهدنا زيادة بنسبة 350 في المائة هذا العام". وشدد فيفاس إلى أن مدينة سبتة لن يكون بمقدورها استقبال أعداد إضافية من القاصرين، موردا "قدراتنا الاستيعابية قد تم تجاوزها بنسبة 500 في المائة"، وتابع أن هذا الوضع يمثل "حالة طوارئ" ويتم العمل على معالجته مع الحكومة الوطنية. واعتبر المتحدث نفسه أن ضغط الهجرة هو "إحدى القضايا الأساسية لأمن سبتة، وهذا يتطلب التزاما مطلقا بالولاء المؤسسي والمسؤولية وروح الدولة"، مبرزا أن هناك مساعٍ للوصول إلى "اتفاق وطني كبير بشأن الهجرة بغض النظر عن اللون السياسي للحكومة". وأورد المسؤول الإسباني أن مشكلة المهاجرين غير النظاميين القاصرين غير المصحوبين بذويهم لا تهم فقط سبتة أو جزر الكناري "بل هي مشكلة الجميع، ولا يمكن أن تقع مسؤوليتها على عاتق مدينة واحد فقط مثل سبتة".