1. الرئيسية 2. غير مصنف أهمية التعاون الأمني مع المغرب تدفع فرنسا لرفع مستوى التنسيق مع الرباط لمواجهة كافة أشكال التهديدات الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأربعاء 21 غشت 2024 - 23:03 أبرزت الجريدة الرسمية الفرنسية، في عددها ليوم أمس الثلاثاء، أهمية التنسيق والتعاون الأمني لفرنسا مع المغرب، الذي يعكسه توشيح باريس لمدير العام للأمن الوطني المغربي، عبد اللطيف حموشي، بميدالية الشرف للشرطة الوطنية الفرنسية. وتضمنت الجريدة قرار وزير الداخلية الفرنسي بمنح المسؤول الأمني المغربي البارز، عبد اللطيف حموشي ميدالية الشرف الذهبية بعد زيارته إلى ياريس يومي 26 و 28 يونيو الماضي، والتي كانت بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. ووفق ما تداولته الصحافة الفرنسية، فإن الزيارة التي قام به حموشي إلى فرنسا أنذاك، كانت أيضا بهدف الرفع من مستويات التنسيق وتبادل المعطيات الاستخباراتية والعملياتية حول مختلف التهديدات الصادرة عن المنظمات المتطرفة وشبكات الجريمة العابرة للحدود الوطنية، مما يعكس رغبة فرنسا في الرفع من مستوى العلاقات الأمنية مع المغرب. وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني، أحمد أكضيض، في تصريح ل"الصحيفة" إن توشيح فرنسا لعبد اللطيف حموشي، هو دليل آخر على "السمعة الجيدة التي يتمتع بها الجهاز الأمني والاستخباراتي المغربي، على الأصعدة الدولية والإقليمية والوطنية"، مشيرا إلى أن فرنسا باتت تُدرك القدرات الكبيرة للجهاز الأمني المغربي في مكافحة كافة أشكال الجريمة. وأضاف أكضيض في هذا الصدد، بأن المؤسسة الأمنية المغربية، بشقيها الاستخباراتي والمديرية العامة للأمن الوطني "أصبحت مدرسة متميزة، والدليل على ذلك هي كثرة التوشيحات والتكريمات التي تحصل عليها في شخص ممثلها الأول، عبد اللطيف حموشي، من طرف دول عديدة، كفرنسا وإسبانيا وألمانيا وغيرهم". وأشار الخبير المذكور أن عبد اللطيف حموشي يُعتبر "علامة فارقة في تاريخ الجهاز الأمني المغربي، باعتماده على سياسة التقارب والقرب، بالإضافة إلى الأدوار التي أصبحت تضطلع بها الأجهزة الأمنية المغربية على المستوى الدولي، ولا سيما في مكافحة الإرهاب، في دول مثل فرنسا، التي وقف المغرب بجانبها في الكثير من المحطات الصعبة". وقالت تقارير إعلامية دولية، إن المغرب كان من الدول التي قررت فرنسا الاعتماد عليها في تأمين فعاليات الأولمبياد الأخيرة في باريس، وقد ساهمت العناصر الأمنية المغربية تأمين الأحداث دون وقوع أي أخطار، بالرغم من التهديدات الكثيرة التي كانت تواجهها الأولمبياد. وتجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية المغربية، رفعت مؤخرا من التنسيق مع أجهزة أمنية لدول مثل إسبانيا وفرنسا، وخاصة أن العلاقات بين الرباط وهذه البلدان تعيش أفضل فتراتها السياسية، وهو الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على باقي المجالات الأخرى، حتى الجانب الأمني.