1. الرئيسية 2. تقارير المغرب يخوض تدريبا عسكريا باستخدام تكنولوجيا الحرب الإلكترونية لتحديد "مواقع العدو" الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 11 غشت 2024 - 15:15 شرعت القوات المسلحة المغربية في إجراء تداريب عسكرية مكثفة باستخدام تكنولوجيا الحرب الإلكترونية الجديدة، بشراكة مع قوات أمريكية في منطقة صحراوية بضواحي أكادير، في إطار مناورات "الرعد الغامض" التي انطلقت في 5 غشت الجاري وتنتهي يوم الجمعة 16 من نفس الشهر. ووفق موقع "Breaking Defense" الأمريكي، فإن القوات المغربية ونظيرتها الأمريكية، تستعين في هذا التدريب بثلاثة أنواع من الطائرات المسيرة، وبالونات طائرة عالية التقنية، من أجل التدرب على كيفية البحث عن رادارات العدو وأجهزة الإرسال اللاسلكية، وتحديد مواقعها بدقة، ثم تعطيلها. وحسب نفس المصدر، فإن هذا التدريب يشمل أيضا استخدام أجهزة التشويش المحمولة بواسطة الطائرات المسيرة، من أجل جمع المعطيات وتحديد المواقع لاستهدافها بدقة، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية ونظيرتها المغربية يتشاركان في إجراء هذه التداريب في إطار تمرين "الرعد الغامض". جدير بالذكر أن هذا التمرين العسكري، يُجرى في المغرب كأول مرة في قارة إفريقيا، حيث كان قد تم إجراؤها العام الماضي في رومانيا، وبالتالي فإنه يُعتبر فرصة أخرى للقوات المغربية من أجل تطوير قدراتها العسكرية والتدرب على مختلف المواجهات الحربية. ووفق خبراء المجال العسكري، فإن تكنولوجيا الحرب الإلكترونية أصبحت ذات تأثير كبير في الحروب اليوم، وبالتالي فإن الجيش التي تتُقن وتمتلك أدوات هذه الحرب، غالبا ما تكون لديها اليد العليا في المواجهات العسكرية، بالنظر إلى المعلومات التي توفرها التكنولوجيا من معلومات دقيقة عن العدو وأماكن تواجده. ويشارك في مناورات "الرعد الغامض" في المغرب، حوالي 300 جندي من القوات العسكرية التابعة للمملكة المتحدة، وألمانيا، والمغرب، والولايات المتحدةالأمريكية، إضافة إلى حضور مراقبين عسكريين من كل من إيطاليا وجمهورية التشيك. وتُعتبر هذه المناورة من أبرز المناورات العسكرية التي يحتضنها المغرب إلى جانب مناورات الأسد الإفريقي التي تُجرى سنويا في المملكة المغربية منذ عقدين من الزمن، والتي تُعتبر هي أضخم مناورة عسكرية تُجرى في القارة الإفريقية، وتشارك فيها جيوش من العديد من الدول. ويلاحظ مراقبون أن المغرب شرع منذ سنوات في إشراك قواته في العديد من المناورات العسكرية في مختلف الدول، إضافة إلى احتضان مناورات عسكرية دولية في المملكة، وذلك بالتزامن مع استراتيجية تحديث واسعة للترسانة العسكرية للجيش المغربي.