كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم السبت، عن مشاركة إسرائيل، فعليا، في مناورات "الأسد الأفريقي" التي جرت في المغرب، في أول مشاركة عسكرية إسرائيلية بالمغرب، فيما لم يصدر أي تأكيد أو نفي من المغرب. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن قوات من الجيش الإسرائيلي عادت من المغرب، اليوم السبت، بعد مشاركتها في مناورات "الأسد الأفريقي 2022" التي جرت وقائعها في المغرب، معتبرة هذه المشاركة بأنها حدث فريد من نوعه. وبحسب ما نشرته قناة هيئة البث الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، فإن أكثر من 7500 جندي من دول مختلفة شاركوا في المناورات الدولية التي جرت بقيادة الجيش الأمريكي والقوات المسلحة الملكية المغربية. وأول أمس الخميس، اختتمت بكاب درعة بطانطان، التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2022′′، بإجراء تمرين مشترك بين القوات المسلحة الملكية وقوات الولاياتالمتحدة. وتعد مناورات "الأسد الأفريقي" واحدة من أكبر المناورات العسكرية التي تستضيفها القارة الأفريقية وشاركت فيها 18 دولة بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومن ضمن الدول المشاركة فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا والبرازيل وتونس والسنغال وتشاد وغانا وحلف شمال الأطلسي "الناتو". وعرفت النسخة 18 من المناورات التي جرت في كل من القنيطرة وأكادير وطانطان وتارودانت والمحبس، مشاركة قوات الولاياتالمتحدةالأمريكية القسم الإفريقي "أفريكوم"، حيث شهدت مشاركة 7 آلاف و500 جندي من المغرب وأمريكا. وتشتمل النسخة ال18 "للأسد الإفريقي 2022′′، بالإضافة إلى التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة، على التمارين التكتيكية البرية والبحرية والجوية، ليلا ونهارا، وعمليات القوات الخاصة، والعمليات المحمولة جوا، والتدريبات ضد أسلحة الدمار الشامل والإجلاء الطبي. واعتبر المغرب أن ضم منطقة المحبس بالصحراء المغربية إلى المواقع البرية التي أجريت عليها التداريب العسكرية لهذه السنة، تأكيدا لموقف الولاياتالمتحدةالأمريكية الداعم لقضية الصحراء المغربية. وتتميز مناورات "الأسد الافريقي22′′، بتمرين لمركز قيادة فرقة العمل المشتركة، وتمرين مشترك بالذخيرة الحية للأسلحة، وتمرين بحري، وتمرين جوي، بما في ذلك طائرة قاذفة، ودخول قسري مشترك مع مظليين في تدريب ميداني، وتمرين كيميائي، وبيولوجي، إشعاعي، نووي، وتمرين الاستجابة، وبرنامج المساعدة المدنية الإنسانية.