1. الرئيسية 2. المغرب الكبير قُبَلٌ وعناق ويدٌ في يد وضربةٌ غاضبة لوزير الخارجية.. مبالغة تبون في التودد إلى ماكرون تضع سلامته العقلية محلَّ شك! الصحيفة من الرباط الجمعة 14 يونيو 2024 - 17:15 لقطات مثيرة للاستغراب تلك التي عرضتها القنوات الجزائرية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وهو يستقبل في مقر إقامته بإيطاليا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث بالغ في "التودد" إلى هذا الأخير لدرجة أنه ضرب يد وزير الخارجية أحمد عطاف الذي أطال، نسبيا، مصافحة قاطن الإليزي. ما وثقته عدسات الكاميرات، دون أن تتوانى القنوات الجزائرية الرسمية والمحسوبة على النظام في عرضه، يُظهر الرئيس الجزائري مُفرطا في "حفاوة" الترحاب بضيفه ماكرون، وهي مشاهد تشي بأن علاقة الطرفين أبعد ما تكون عن الندية، ولا توحي بالتعبير عن "سيادة" الجزائر أمام مستعمرها السابق. ولم يجد الرئيس الجزائري أي حرج في الإفراط في "التواصل الجسدي" مع ماكرون، إذ بابتسامة عريضة لم تُفارق محياه كان تبون يقبل الرئيس الفرنسي مرارا وتكرارا، ويحضنه بحرارة بطرق مختلفة، بل ويمشي برفقته وهو ممسك بيده، في مشهد غير معهود في بروتوكولات لقاء لرؤساء الدول. وأغربُ لقطة في مشاهد استقبال تبون لماكرون، كانت تلك التي ظهر فيها هذا الأخير وهو يصافح وزير الخارجية أحمد عطاف، وعندما طالت قليلا مُدة المصافحة المصحوبة بحديث متبادل، قام تبون بضرب يد وزيره ليبعده عن الرئيس الفرنسي ويعود هو إلى جانبه. وأعطى هذا المشهد فكرة عن الطريقة الي يتعامل بها الرئيس الجزائري، المقبل بعد 3 أشهر، على خوض انتخابات رئاسية جديدة للبقاء على رأس الجمهورية لولاية ثانية قوامها 5 سنوات، مع وزراءه ومستشاريه ودبلوماسييه، والمتسمة بالمزاجية والافتقار لاحترام البروتوكولات. هذه الصورة الحية، ومعها الطريقة التي استقبل بها تبون الرئيس الفرنسي، تُعيدان طرح علامات استفهام كثيرة بخصوص السلامة العقلية والنفسية للرجل البالغ من العمل 79 ربيعا، ومدى قدرته على قيادة البلاد بشكل يتسم بالعقلانية خلال الفترة المقبلة. وكان تبون قد استقبل ماكرون في مقر إقامته بمدينة باري، على هامش قمة السبع التي تحتضنها إيطاليا خلال الفترة ما بين 13 و15 يونيو، ورغم أن الرئاسة الجزائرية أعلنت رسميا عن هذا اللقاء إلا أنها أحجمت عن التطرق إلى ما دار في المباحثات الثنائية. وجاء هذا اللقاء بعد دعوة ماكرون إلى انتخابات تشريعية مبكرة سابقة أوانها، إثر هزيمة حزبه "النهضة" في انتخابات البرلمان الأوروبي، أمام تيار اليمين المتطرف الذي يقوده "التجمع الوطني"، هذا الحزب الذي يبدو الأوفر حظا لتصدر استحقاقات الجمعية الوطنية. وأعلن الحزب المذكور أنه يعتزم إلغاء اتفاقية 1968 بين فرنساوالجزائر فور وصوله إلى السلطة، والتي تمنح مواطني هذه الأخيرة العديد من الامتيازات في مجال الهجرة، معتبرا أنه "لم يعد لها أي سبب للاستمرار اليوم".