1. الرئيسية 2. تقارير تقرير بريطاني: الجزائر طلبت من جنوب إفريقيا التدخل لدى نيجيريا لتفضيل مشروعها على مشروع أنبوب الغاز المغربي الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأثنين 11 مارس 2024 - 20:30 كشف تقرير أنجزته شركة "ميناس أسوسييتس"، البريطانية المتخصصة في التحليلات الاستراتيجية والسياسية، عن وجود تخبط جزائري في التعامل مع العديد من القضايا الإقليمية، وخاصة فيما يتعلق بمنافستها مع المغرب في التوسع داخل إفريقيا. وذكر التقرير في هذا السياق، أن من بين القضايا التي تتنافس فيها الجزائر مع المغرب داخل القارة الإفريقية، هي تلك التي تتعلق بالمشاريع في عدد من البلدان، ومن أبرزها مشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا، حيث ترغب في إنجاز أنبوب غاز ينطلق من نيجيريا عبر النيجر وصولا إلى ترابها، مقابل المشروع المغربي الذي ينطلق من نيجيريا ويعبر 11 بلدا في غرب إفريقيا وصولا إلى المغرب. وأشار التقرير في هذا الصدد، أن الجزائر "غاضبة من تفضيل نيجيريا الواضح لمشروع خط أنبوب الغاز البحري النيجيري المغربي (NMGP) على مشروع خط أنبوب الغاز البري عبر الصحراء (TSGP)"، مضيفا في هذا السياق، أن الجزائر طلبت من جنوب إفريقيا التدخل نيابة عنها لدى أبوجا لتغيير المعادلة لصالحها. وتظهر مؤشرات تفضيل نجيريا للمشروع المغربي، حسب التقرير البريطاني، في كون أن نيجريا تتكلف بتمويل نصف المشروع فيما يتكلف المغرب بتمويل النصف الثاني للمشروع، في حين أن الجزائر هي من تتكلف بتمويل المشروع بالكامل. غير أن هناك عوامل أخرى، وفق التقرير "ميناس أسوسييتس"، تعلب دورا في تفضيل نيجيريا المشروع المغربي على حساب المشروع الجزائري، وتتعلق بالاستقرار والأمن، حيث أن مشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجريا يعبر دولا لا تشهد اضطرابات أمنية، على عكس المشروع الجزائري الذي يعبر منطقة صحراوية مضطربة، في النيجر وفي الحدود الجزائريةالجنوبية. هذا، وكانت تقارير إعلامية دولية، قد أشارت في وقت سابق، أن الجزائر تخشى من مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجري، لكونه عند إنشائه سيعبر الصحراء المغربية، وهو ما يُعتبر بمثابة خطوة مهمة لتثبيت سيادة المغرب على المنطقة، وهو ما لا يتماشى مع مساعيها الداعمة لانفصال الصحراء عن طريق دعم جبهة البوليساريو الانفصالية. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أنه في الوقت الذي يواصل المغرب ونيجيريا تنفيذ هذا المشروع دون أي عراقيل، فإن مستقبل المشروع الجزائري لازال غامضا، حيث أن انقلاب النيجر وعدم استقرار الأوضاع عرقل تقدم المشروع، كما أن العلاقات بين الجزائروالنيجر تحت الحاكمين الجدد في نيامي لم تستقر بعد، وقد لا تسير العلاقات وفق ما تأمل فيه الجزائر في حالة إذا استطاع المغرب استقطاب النيجر لتحالف اقتصادي وسياسي.