هوية بريس- متابعة أفاد موقع "موند أفريك" الفرنسي أن "المغرب نجح في إقناع نيجيريا، التي تمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز والأولى في إفريقيا والسابعة عالميا، بأنه هو الشريك الأكثر موثوقية، لمد أنبوب غز ضخم يوصل الغاز النيجري إلى أوروبا، وذلك على حساب المشاريع مع الجزائر". وزاد ذات الموقع، وفق ما نقلته جريدة "لكم" الإلكترونية، أن "القادة النيجيريين تغريهم المزايا التي وعد بها خط أنابيب الغاز النيجيري- المغربي، والذي يربط عملاق غرب إفريقيا بالمغرب على الساحل، ويربط ما مجموعه 11 دولة في المنطقة". وتابع نفس المصدر أن "هذا المشروع العملاق يشكل خطرا كبيرا على مصالح الجزائر التي تبيغ غازها إلى أوروبا عبر أنابيب تعبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا واسبانيا". وأردف الموقع الفرنسي أن "مشروع خط أنابيب الغاز نيجيرياالجزائر قد توقف، وهو الذي يبلغ طوله أربعة آلاف كيلومتر، والذي يسمى خط أنابيب الغاز العابر للصحراء (TSGP) الممتد من نيجيريا إلى الجزائر عبر النيجر". وتابع أن "نيجيريا لا تخفي عدم ثقتها في هذا المشروع بسبب صعوبات التمويل التي تؤثر على الجزء الأول من خط أنابيب Ajaokuta-Kaduna-Kano (AKK) بطول 614 كلم". وكشف "موند أفريك" أن "مشروع الخط "المغربي النيجيري" يخطو خطوات كبيرة"، وأن "نيجيريا والمغرب بصدد البحث عن تمويل لمشروعهما لجلب الغاز النيجيري إلى شمال إفريقيا وأوروبا". واستصحب المصدر الإعلامي الفرنسي، في معرض حديثه، "تصريحات لوزير النفط النيجيري، كشف فيها عن وجود اهتمام روسي بالاستثمار في هذا المشروع، بالإضافة إلى وجود الكثير من الاهتمام الدولي بنفس المشروع، حسب نفس المسؤول النيجيري". ونقلت "لكم"، عن ذات الموقع، أن "تصريحات هذا المسؤول النيجيري الكبير، تثير قلقا شديدا لدى الجزائر، لأنها تعني أن المغرب يبني تحالفا متينا مع نيجيريا لتنفيذ مشروع استراتيجي ضخم لمستقبل الغاز الطبيعي في العالم". وأكد الموقع الفرنسي أنه "من المرجح جدا أن يتحقق هذا التحالف على حساب مصالح الجزائر، التي تقود المناقشات منذ عام 2002 لمشروع خط أنابيب مماثل يعبر منطقة الساحل من أجل إعادة تصدير الغاز بعد ذلك إلى أوروبا باستخدام البنى التحتية القائمة التي تسمح بإرسال الغاز الجزائري إلى إسبانيا أو إيطاليا".