1. الرئيسية 2. تقارير احتجاجا على استيراد البضائع الفلاحية من المغرب ومصر.. الفلاحون الإسبان ينظمون مسيرة في الجزيرة الخضراء الصحيفة – بديع الحمداني الأثنين 19 فبراير 2024 - 22:17 نظم المئات من الفلاحين الإسبان، اليوم الاثنين، مسيرة احتجاجية في مدينة الجزيرة الخضراء، للمطالبة من الحكومة الإسبانية بإيقاف استيراد البضائع الفلاحية من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي، كالمغرب ومصر، بدعوى أنها تشكل منافسة "غير متكافئة"، وفي نفس الوقت تُشكل "خطرا على الصحة" لكونها لا تخضع في زراعتها للمعايير المعمول بها داخل الاتحاد الأوروبي. وحسب الصحافة الإسبانية، فإن هذه المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من وسط المدينة إلى غاية ميناء الجزيرة الخضراء، شهدت مشاركة فلاحين جاءوا من العديد من المدن الإسبانية، كإشبيلية وخاين، وقد رفعوا لافتات تطالب بإيقاف استيراد البضائع الفلاحية من دول أخرى، وبالخصوص من المملكة المغربية. ووفق نفس المصادر، فإن البضائع المغربية تُباع بأسعار منخفضة مما تشكل منافسة قوية وغير متكافئة مع البضائع الإسبانية، التي تُطرح في الأسواق بأسعار مرتفعة بسبب تكلفة الانتاج التي تكون مرتفعة في القيمة المالية مقارنة بتكلفة الانتاج في دول مثل المغرب ومصر. وتنضاف هذه المسيرة الاحتجاجية إلى العديد من الاحتجاجات التي تشهدها إسبانيا وفرنسا من طرف الفلاحين، الذين يطالبون الاتحاد الأوروبي بسن إجراءات جديدة لحماية القطاع الفلاحي، وتغيير سياسة الاعتماد عل استيراد البضائع من دول خارج الاتحاد الأوروبي. وتجدر الإشارة في نفس السياق، أن حركة "SOS Rural" الإسبانية المدافعة عن المزراعين الإسبان، كان قد طالبت في الأسابيع القليلة الماضية بضرورة أن تتخذ الحكومة الإسبانية إجراءات لصالح القطاع الزراعي، من أجل تفادي التراجع الذي يحدث في الانتاج، مما جعل إسبانيا تعتمد على دول أخرى لتوفير غذائها، ومن أبر هذه الدول، المغرب. وحسب ما نقلته الصحافة الإسبانية من تصريحات عن نتاليا كوربالان، المتحدثة بإسم الحركة المذكورة، فإن الأخيرة أشارت إلى إسبانيا تشهد في السنوات الأخيرة تراجعا في المساحات المزروعة، وتراجعا في الانتاج، مما جعل أسعار الغذاء في إسبانيا تشهد ارتفاعا بالنسبة للمواطن الإسباني. ووفق نفس المصدر، فإن أسعار الغذاء في إسبانيا زادت بنسبة 11,7 بالمائة خلال 2023، وبأكثر من 15 بالمائة منذ سنة 2022، وأصبحت تكلفة سلة الخضروات والفواكه تتجاوز 27 بالمائة مما كانت عليه في السنوات الماضية، بسبب تراجع الانتاج المحلي سواء من الخضروات والفواكه، أو من المواشي. وحذرت المتحدة بإسم حركة "سوس رورال" الإسبانية، أن إسبانيا سوف لن تكون قادرة على تلبية حاجيات مواطنيها من الغداء في السنوات المقبلة، وبالتالي ستفقد "سيادتها الغذائية"، وستعتمد على دول مثل المغرب خلال العقد المقبل لتوفير الغذاء للإسبان.