تراجعت الصادرات الفلاحية المغربية في صنف الخضروات إلى أسواق دول الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى رفع أسعار نظيراتها الإسبانية. فأمام تراجع إنتاج الفواكه والخضر بالمغرب خلال الأسابيع الأخيرة بسبب قلة الموارد المائية، استفاد الفلاحون الإسبان، المنافس الأول للمنتجات الفلاحية المغربية في الأسواق الأوروبية، من هذه الوضعية والتي أصبحت تهدد الموسم الفلاحي المغربي هذه السنة بالرغم من القطرات المطرية التي تهاطلت مؤخرا على بلادنا. فمع بداية هذا الموسم الفلاحي، اتضح أن السوق الإسبانية استفادت من انخفاض الصادرات المغربية من القرع الأخضر والخيار والباذنجان والطماطم بسبب انخفاض الإنتاج و خير دليل على هذا، تراجع كمية القرع الأخضر المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي، إذ أن حجم صادرات المغرب منها السنة الماضية بلغ 56 ألف طن، غير أنه انخفض هذه السنة بأكثر من 50 في المئة بسبب ضعف الإنتاج. وكان لهذا التراجع أثر مباشرة على أسعار القرع الأخضر المصدرة من الحقول الإسبانية، حيث ارتفعت بنسبة 37 في المئة خلال شهر نونبر الماضي بحسب الإحصائيات الاسبانية الرسمية . من جهة أخرى تراجعت صادرات المغرب من الطماطم إلى أسواق الاتحاد الأوربي، خلال الأسبوعين الأخيرين مقارنة مع نفس الفترة من السنوات الماضية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار مختلف أنواع الطماطم الإسبانية بنسب تتراوح ما بين 25 و48 في المئة ويواجه الفلاحون المغاربة صعوبات للحفاظ على نفس مستوى إنتاج الخضروات، مما نتج عنه الانخفاض الكبير في الصادرات المغربية من جهة ، وارتفاع أسعار الخضروات التي تصدرها منطقة ألميرية من جهة أخرى.