عبرت "فيدرالية الجمعيات الإسبانية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضراوات والزهور والنباتات"، المعروفة اختصارا ب"فيبيكس"، عن انزعاجها مما أسمته "عدم احترام المغرب للاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد الأوربي، وذلك من خلال زيادته، بشكل غير قانوني، في صادراته من الطماطم الموجهة لدول الاتحاد". الجمعية الإسبانية احتجت بشدة على كون المغرب تجاوز السقف المسموح له بتصديره، وهو ما يهدد بإغراق السوق الأوربية بالطماطم، مما سينعكس سلبا على الفلاحين الأوربيين، لأن ذلك "يشكل ضربا لمبدأ التنافسية، بحكم كون الطماطم المغربية تباع بأسعار أقل بالمقارنة مع مثيلتها الأوربية، نظرا لتكلفتها الإنتاجية المنخفضة". الهيئة الناطقة باسم الفلاحين الإسبان أفادت أيضا بأنها تقدمت بشكاية إلى اللجنة الأوربية المكلفة بالمراقبة، وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية الفلاحين الأوربيين ورفع الضرر عنهم، حسب قولها، واحترام الفصل 7 من البروتوكول الذي وقع عليه المغرب والاتحاد، والذي ينص على أن "كميات المنتوجات الفلاحية المستوردة من المغرب يجب أن تراعي حساسية الأسواق الأوربية، لأنها قد تتسبب في أضرار جسيمة للمنتجين المحليين"، كما دعت إلى مراقبة كثيفة للسوق الدولي "سان شارل" بمدينة "بيربينيو"، الذي يعتبر البوابة الرئيسية التي تنطلق منه الطماطم المغربية إلى كل البلدان الأوربية. شاهد أيضا * الطماطم المغربية تقلق منتجي الاتحاد الأوروبي » * الكونغرس الإسباني يصادق على مقترح لمراقبة أسعار وكمية الطماطم المغربية » ونشرت الجمعية إحصائيات تشير فيها إلى أن المغرب صدّر إلى الأسواق الأوربية 25.471 طنا من الطماطم في الأسبوعين الأولين من شهر يناير 2016، بزيادة بلغت 74 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، بل وتجاوزت 100 في المائة إلى غاية يوم 20 يناير. ومن جهتهم، انضم المنتجون الإيطاليون إلى نظرائهم الإسبان في التنبيه إلى أن الاتحاد الأوربي يجب أن يتدخل لحماية حقوق والحد من "غزو الطماطم المغربية" للأسواق، والتي أدت إلى انخفاض كبير للأسعار، مما تسبب لهم في أضرار بالغة. وفي محاولة لزرع الخوف في صفوف المستهلكين، هاجم الفلاحون الإيطاليون المنتوجات المغربية، وزعموا أن المغرب يستعمل بعض الأدوية الكيميائية الفلاحية المحظورة في أوربا، والتي لا تحترم البيئة، كما أنها قد تتسبب في مشاكل صحية.