1. الرئيسية 2. تقارير موريتانيا والمملكة العربية السعودية اسمان مطروحان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل والمشاركة في قمة النقب الثانية بالمغرب الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأثنين 7 غشت 2023 - 16:56 تواصل واشنطن مساعي ديبلوماسية مكثفة من أجل دفع بلد آخر للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام للسلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إضافة إلى مشاركة هذا البلد الجديد في قمة النقب الثانية التي من المرتقب أن يحتضنها المغرب في شتنبر المقبل بعد تأجيل عقدها في يونيو الماضي. ووفق ما ذكرته تقارير أمريكية، فإن اسمين مطروحين بقوة في أجندات إدارة بايدن، بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ويتعلق الأمر بالمملكة العربية السعودية، ودولة موريتانيا، مشيرة إلى أن واشنطن ترغب بشدة في دفع الرياض لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، بالنظر إلى وزن المملكة العربية السعودية وتأثيرها على المستويين العربي والإسلامي. وحسب مقال نشره توماس فريدمان على صحفات "نيويورك تايمز"، في الأسبوع الماضي، فإن إدارة بايدن تتبع خطة معقدة من أجل دفع المملكة العربية السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، تتأسس على منح السعودية حماية أمنية شبيهة بحلف الناتو، ومساعدتها على إطلاق برنامج نووي مدني. ووفق نفس المصدر، فإن المفاوضات مع المملكة العربية السعودية، لن يكون الفلسطنيين طرفا مباشرا فيها، لكنها ستتضمن بعض التنازلات لصالحهم، من قبيل تجميد التوسع الاستطياني الإسرائيلي، وإيقاف المحاولات الإسرائيلية لتقطيع أجزاء من أراض الضفة الغربية بشكل كامل. وإلى جانب المملكة العربية السعودية، برز اسم موريتانيا مؤخرا، بعد تداول العديد من التقارير، قيام وزير الدفاع الموريتاني بإجراء لقاء مع مسؤولين إسرائيليين، تحت الوساطة الإماراتية، من أجل التمهيد لاستئناف العلاقات الثنائية بين الطرفين التي قُطعت في 2009، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة. وبالرغم من أن الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، خرج في الأيام الأخيرة، بتصريح نفى فيه وجود أي اتصالات من هذا النوع مع إسرائيل، إلا أن تقارير عديدة تؤكد إلى وجود إمكانية كبيرة بشأن انضمام نواكشوط إلى الدول التي ستستأنف علاقاتها مع إسرائيل، على غرار المملكة المغربية. هذا وكانت صحيفة "هاريتس" العبرية، قد نشرت تقريرا في ماي الماضي، أشارت فيه إلى وجود تنسيق مكثف بين واشنطن وتل أبيب لاستقطاب دولة أخرى للانضمام للقمّة المرتقبة في المغرب، وحسب ذات المصدر، فإن الدولة الجديدة التي ترغب واشنطن وتل أبيب في استدعائها للمشاركة في قمة النقب الثانية بالمملكة المغربية، هي دولة إفريقية ذات غالبية مسلمة، دون أن يتم تحديد اسم هذه الدولة، وذلك التزامن مع المفاوضات مع المملكة العربية السعودية. وتجدر الإشارة إلى ان قمة النقب الثانية كان من المزمع أن تنعقد في المغرب أواخر يونيو الماضي، إلا أن المغرب طلب تأجيل القمة، بسبب تزامنها مع العديد من المواعيد، إضافة إلى ان السياق السياسي لم يكن مساعدا، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين. وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة قد خرج قبل يومين من موعد القمة وقال بأن المغرب مستعد لاستضافة النسخة الثانية من "منتدى النقب" خلال الدخول المقبل، ويأمل في أن يكون السياق السياسي مواتيا وأضاف بأن "منتدى النقب يحمل فكرة التعاون والحوار، خلافا لكل عمل استفزازي، أو عمل أحادي الجانب، أو قرار لمتطرفين من الجانبين، ولكن خاصة من الجانب الإسرائيلي في ما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة". وقال بوريطة إن المملكة المغربية تعتبر منتدى النقب الإطار، المناسب والأمثل، للتعاون والحوار الإقليمي، من شأنه تقديم حلول إيجابية للعديد من التحديات. وأوضح أنه كانت هناك محاولات لتنظيم هذا المنتدى خلال فصل الصيف، ولكن حالت دون ذلك، مع الأسف، مشاكل أجندة وتواريخ، مشيرا إلى السياق السياسي الذي قد لا يتيح لهذا الاجتماع الخروج بالنتائج المنتظرة. وفي السياق ذاته، أكد بوريطة أن العملية لا تزال جارية من أجل الاستفادة القصوى من دور وإسهام هذا المنتدى لفائدة كافة مبادرات السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.