1. الرئيسية 2. المغرب يمثل رجال الأعمال في البرلمان والنقابيين في المجلس الأعلى للتربية والتكوين.. "الباطرونا" تسحب جميع التفويضات من حفظي الصحيفة - حمزة المتيوي الجمعة 3 فبراير 2023 - 16:59 قرر الاتحاد العام لمقاولات المغرب سحب جميع التفويضات الممنوحة لرئيس فريقه السابق في مجلس المستشارين، والبرلماني عن الفريق نفسه حاليا، عبد الإله حفظي، بسبب عضويته في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بصفته ممثلا للاتحاد العام للشغالين، ما جعله يقع في وضع غريب يمثل فيه رجال الأعمال في مؤسسة والنقابيين في مؤسسة أخرى. وعقد مجلس إدارة الاتحاد العام لمقاولات المغرب اجتماعا يوم أمس، أنصت خلاله للتوصيات المنبثقة عن اللجنة المصغرة التي تم تشكيلها لتدارس "تعيين عضو في مجلس الإدارة، يمثل هيئة نقابية ممثلة لفئة الشغيلة، في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي"، في إشارة إلى حفظي الذي لا زال مستشارا برلمانيا عن "الباطرونا". وجاء في بلاغ لمجلس إدارة الاتحاد أنه "وبالنظر إلى عدم ملائمة هذا التعيين مع القوانين الأساسية للاتحاد العام لمقاولات المغرب، فقد وافق مجلس الإدارة على التوصيات الصادرة عن اللجنة"، ويتعلق الأمر بالسحب الفوري لجميع التفويضات التي منحها مجلس إدارة الاتحاد العام لمقاولات المغرب لهذا الإداري. ومنح مجلس الإدارة، بناء على التوصيات ذاتها، فترة شهر واحد لحفظي من أجل تقديم استقالته من منصب عضو في فئة الأعضاء الذين يمثلون النقابات الممثلة لفئة الشغيلة داخل المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، مضيفا أنه سيتم عقد اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لاتخاذ أي قرار إضافي. وتمثل حالة حفظي وضعية غريبة في المشهد السياسي والنقابي بالمغرب، فالأمر يتعلق بممثل لرجال الأعمال والمستثمرين داخل المؤسسة التشريعية، وقد أعيد انتخابه سنة 2021، والاتحاد العام لمقاولات المغرب يتوفر بالفعل على 3 ممثلين في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ويتعلق الأمر بالتهامي الغرفي وكريم الشيخ ودليلة برادة، باعتبارهم يمثلون الهيئة الأكثر تمثيلا للمقاولات. ومع ذلك ظهر اسم حفظي في قائمة أعضاء المجلس الصادر بتاريخ 17 نونبر 2022، باعتباره ممثلا للاتحاد العام للشغالين، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، الممثل أيضا بيوسف علاكوش في صنف ممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، علما أن حفظي يمثل على الجانب الآخر مهنيي النقل، فهو رئيس جامعة النقل واللوجيستيك بالاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس الجامعة الوطنية للنقل الطرقي.