1. الرئيسية 2. اقتصاد بسبب أزمة المياه.. المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يلجأ لخبرة إسرائيل في مجال تحلية ماء البحر الصحيفة من الرباط السبت 19 نونبر 2022 - 9:00 استعان المغرب رسميا، من خلال المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالتجربة الإسرائيلية في مجال تدبير قطاع المياه، وذلك في سياق الأزمة التي تشهدها المملكة نتيجة ضعف التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة، حيث ستجري الاستعانة بشركة "ميكوروت" الإسرائيلية في عمليات تحلية ماء البحر وإعادة استخدام المياه العادمة. وأعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عن توقيع مذكرة تفاهم في مجالي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، مع شركة المياه الوطنية لإسرائيل "ميكوروت"، أول أمس الخميس بمراكش، مبرزا أن هذه الاتفاقية، التي وقع عليها بالأحرف الأولى المدير العام للمكتب الوطني عبد الرحيم الحافظي، ورئيس "ميكوروت" إسحاق أهارونوفيتش، على هامش أشغال منتدى الاستثمار العالمي، تأتي تبعا لمذكرة التفاهم بين الحكومتين المغربية والإسرائيلية، الموقعة في 22 دجنبر 2020، والخاصة بالابتكار وتطوير الموارد المائية. وتهدف مذكرة التفاهم، وفق بلاغ ONEEP إلى وضع إطار للتعاون بين الطرفين في مجالات تحلية مياه البحر وتحسين أداء المنشآت، من خلال تطوير الرقمنة ونظم المعلومات الجغرافية وجودة المياه وتدبير الأوحال الناتجة عن محطات معالجة مياه الشرب، إضافة إلى تبني التقنيات المبتكرة، وبموجب هذه الاتفاقية، يعتزم المكتب و"ميكوروت" تعزيز البحث والتطوير وتقوية القدرات، وكذلك تطوير مجالات التواصل والتوعية في قطاعي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل. وأكد الحافظي عقب حفل التوقيع على هذه الاتفاقية، أن هذه الشراكة ستمكن الهيئتين من تبادل الخبرات والتجارب، قائلا إن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي راكم 60 سنة من العمل كفاعل تاريخي في مجال الماء والكهرباء بالمغرب، سعيد جدا بتقاسم تجربته مع نظيره الإسرائيلي، والاستفادة من خبرة شركة المياه الإسرائيلية هذه، لاسيما في مجال تحلية مياه البحر، وأوضح أنها ستمنح الفرصة للفاعلين من أجل تطوير التبادلات والنماذج التي يشتغلان عليها بشأن التزويد بالماء الشروب وإعادة استعمال المياه العادمة. من جهته، أعرب الرئيس المدير العام لشركة "ميكوروت"، أميت لانغ، عن اعتزازه بالتوقيع على مذكرة التفاهم هذه مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والعمل سويا من أجل التصدي لآثار التغيرات المناخية، ومنها الجفاف والإجهاد المائي، وخلص إلى أن هذا الاتفاق "سيعود بالنفع على الجانبين، اللذين سيتعاونان سويا في المجالات المتصلة بالماء وإعادة استعمال المياه العادمة".