تسود حالة من التذمر لدى فئة كبيرة من ساكنة مدينة الدارالبيضاء، من انتشار الروائح الكريهة، منذ أيام، مع ارتفاع موجهة الحرارة التي تعرفها العاصمة الاقتصادية، إسوة بباقي مدن المغرب، خلال اليومين الأخيرين. وتناقل عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، شكايات حول ارتفاع حدة الروائح الكريهة، التي عمت مختلف أحياء المدينة، والتي مصدرها مطرح النفايات الكائن بمنطقة "مديونة". ووصف البعض الروائح المنبعثة من مطرح النفايات "هيروشيما" ب "الغازات السامة التي تتسبب في اختناق ساكنة الدارالبيضاء"، فيما حمل البعض الآخر المسؤولية إلى مجلس مدينة الدارالبيضاء في ملف تدبيره للمطرح السالف الذكر، مطالبين بتوقيع عريضة جماعية لمعالجة الأمر. وترى ساكنة مدينة الدارالبيضاء، أن استمرار الحال على ما هو عليه، من شأنه أن يعود بالضرر الصحي على شريحة من المواطنين، خاصة لدى الأطفال والأشخاص المسنين الذين يعانون من الهشاشة، ناهيك عن الأشخاص المعرضين لأمراض مرتبطة بالجهاز التنفسي. في سياق متصل، طالبت الساكنة، من نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدارالبيضاء، بالتدخل العاجل، من أجل توضيح مصدر هذه الروائح الكريهة المنبعثة، بالإضافة إلى الخطوات والتدابير التي سيتخدها مجلس جماعة الدارالبيضاء، من أجل معالجة الموضوع. من جانبه، حاول موقع "الصحيفة" طرح هذه الاستفسارات على العمدة، إلا أننا لم نتلق أي رد شاف بشأن الموضوع، لتبقى الروائح الكريهة متناقلة في هواء سماء مدينة الدارالبيضاء، في انتظار تدخل عاجل للمسؤولين عن تدبير الشأن المحلي داخل العاصمة الاقتصادية.