ذكرت مصادر إعلامية موالية لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، أن القوات المسلحة الملكية المغربية، قامت بنقل ونشر عدد من طائرات "الدرون" الحربية المعروفة باسم "كاميكازي" أو "الانتحارية" في منطقة السمارة بالصحراء المغربية من أجل استخدامها ضد ميليشيات "البوليساريو". وحسب ذات المصادر، فقد رُصدت عبر صور جوية وجود عدد من طائرات "الدرون الانتحارية" بمحيط مطار السمارة في الصحراء، في إشارة إلى عزم القوات المغربية لاستخدام هذه الطائرات ضد تحركات عناصر "البوليساريو" التي تقترب من الجدار الأمني المغربي في الصحراء للقيام بعمليات عسكرية ضد القوات المغربية. ويأتي استخدام المغرب لهذه المسيرات عن بعد، بعدما أثبتت نجاعتها في العديد من الحروب في العالم، حيث يُمكن الاعتماد عليها للقيام بطلعات جوية وقصف الأهداف بدقة دون الخشية من وقوع خسائر في الأرواح، كما أن أحجامها الصغيرة تُسهل عليها القيام بالمناورات لتفادي الإسقاط بالصواريخ المضادة. وقد عُلم باستخدام القوات المغربية للمسيرات عن بعد في الحرب التي تجددت في الصحراء ضد جبهة "البوليساريو" مع بداية العام الماضي، عندما سقط أحد قادة "البوليساريو" قتيلا في إحدى محاولات ميليشيات الجبهة ضد القوات المغربية، وقد تأكد حينها أن "دورن" مغربية كانت وراء قتل قائد ما يسمى لدى "البوليساريو" بالدرك الصحراوي وكان يُدعى قيد حياته "الداه البندير". هذا وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أعلنت مؤخرا عبر عدد من ممثليها، عن مقتل أحد قادتها العسكريين الميدانيين، يُدعى "خطري سعيد بره" في قصف مغربي في الصحراء المغربية، ليضاف إلى عدد من القادة الذين فقدتهم "البوليساريو" منذ عودة المواجهات مع القوات المغربية في أواخر سنة 2020. وأكد ممثل جبهة "البوليساريو" في الاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، مقتل سعيد بره فيما أسماه ب"ساحات الوغى"، ما يشير إلى أن القائد القتيل كان في مهمة عسكرية ضد القوات المغربية باءت في النهاية بمصرعه. وذُكرت أن طائرة "درون" مغربية، رصدت تحركات مشبوهة لمركبة عسكرية تابعة ل"البوليسريو" فقامت بقصفها في الحال، الأمر الذي أدى إلى مصرع خطري سعيد بره الذي نصّبته "البوليساريو" قائدا لما تُسميه بالناحية العسكرية الرابعة. وبعد هذا النبأ بيومين أعلنت مواقع إعلامية موالية لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، يوم الجمعة الماضي، عن مقتل 3 من ميليشيات الجبهة ينتمون إلى ما يُسمى ب"الناحية العسكرية الثانية"، على إثر قصف جديد نفذته طائرة بدون طيار مغربية في منطقة الحوزة على مقربة من الجدار الأمني. ووفق ذات المصادر، فإن عناصر تابعة ل"الجيش الصحراوي في الناحية العسكرية الثانية"، قاموا بتنفيذ هجوم على قواعد عسكرية مغربية خلف الجدار الأمني، وأطلقوا عدد من القذائف، قبل أن تقوم "درون" مغربية بطلعة جوية وقامت بقصفهم مخلفة 3 قتلى لقوا حتفهم في عين المكان.