اريفينو خاص كريم السالمي و كاميرا الجيلالي خالدي بدون بهرجة و كأن الامر يتعلق بأمر عادي أو وثيقة ادارية يمضيها كل يوم، افتتح عامل الناظور مركز الطفولة الجديد بحي المطار.. المركز المنتظر ان يمنح حياة جديدة للاطفال المتخلى عنهم بالاقليم، ولد و كبر كهؤلاء الاطفال بين يدي عامل الاقليم الذي أصر على منحهم فرصة العيش في فضاء منظم يكفل لهم تر بية سليمة كغيرهم من اطفال هذا المجتمع بعيدا عن وضعيتهم السابقة داخل اسوار المستشفى الحسني و التي لم تكن لائقة بهم رغم مجهودات جمعية الياسمين. هذا المركز الجديد، يعني ان مستقبل الاطفال المتخلى عنهم بالناظور و هم بالعشرات كل سنة أصبح بين أياد امينة تحت اشراف اطر التعاون الوطني و جمعية ستضم خيرة ابناء الاقليم. و من جهة اخرى يؤكد لنا افتتاح هذا المركز أن الشق الاجتماعي يسير بشكل متواز و متناغم مع مختلف البرامج الاخرى التي يشرف عليها عامل الناظور منذ وصوله قبل سنوات.. فالجميع يتذكر الحملة الواسعة التي قادها لتجهيز المستشفى الحسني مع انطلاق جائحة كورونا و توفيره لأجهزة تقنية عالية لقسم القلب بالمستشفى ذاته مما مكنه من انجاز عمليات القسطرة كأول مستشفى اقليمي ينفرد بهذه الخاصية و بالتوازي ايضا اعاد العامل تجهيز جمعية تصفية الدم بلعري الشيخ و مصحة سجن سلوان و سيفتتح قريبا مركزا كبيرا لتصفية الدم بالاقليم.. عامل الناظور شجع ايضا على مدار السنوات الماضية العرض الطبي الخاص مما مكن من انجاز عدة مشاريع جديدة لتعزيز العرض الطبي بالاقليم و يتابع عن قرب ورش المستشفى الاقليمي الجديد بسلوان و يتابع بشكل مستمر مع مسؤولي الصحة بالاقليم كل التطورات لمعالجة اي نقص محتمل. هذا وتعتبر مؤسسة دار الطفولة بالناظور من ضمن المؤسسات النموذجية على المستوى الوطني حيث تتوفر على جميع الشروط والمعايير التي تهدف الى تعزيز منظومة حماية الطفولة على المستوى الإقليمي في مجال الرصد والحماية القضائية والرعاية الصحية والنفسية والمساعدة الاجتماعية والتنشئة السليمة لهذه الفئة من الاطفال . وقد بلغ عدد الاطفال الذين تم ايداعهم بهذه المؤسسة 24 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أسابيع وتسع سنوات فيما تبلغ الطاقة الاستعابية لهذه المؤسسة حوالي 30 سرير مفتوحة في وجه كل الاطفال الذين تتوفر فيهم الشروط للاستفاذة من خدماتها وفق الضوابط المعمول بها في هذا المجال.