نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية يومه السبت 04 ذي القعدة 1443 هالموافق ل 04 يونيو 2023 م على الساعة 10:00 صباحاً بمسجد بدر بقرية أركمان لقاء تواصليا مع الأئمة والخطباء والمؤذنين بجماعات: قرية أركمان، وبوعرك، والبركانين. تحت شعار : " القيم الديني مؤتمن على الأمن الروحي " افتتح اللقاء بقراءة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم رحب الأستاذ : محمد لخضر عضو المجلس العلمي ومسير اللقاء بالحاضرين، واستعرض فقرات برنامج هذا اللقاء، والهدف من عقده، ليحيل الكلمة إلى السادة المشاركين لتقديم عروضهم وكانت كالتالي: العرض الأول قدمه الأستاذ بوسلهام خبار (إمام مرشد ) تحت عنوان: الثوابت الدينية والوطنية ودورها في تحصين الأمة ووحدتها.ركز فيه على العناصر التالية: -إمارة المؤمنين ودورها في تنظيم الشأن الديني. -العقيدة الاشعرية بين تأييد النقل وتسديد العقل. -التمذهب بالمذهب المالكي وحدة وانفتاح. -التصوف السني الجنيدي سلوك وأذواق. انطلق فيه من ذكر الكليات الخمس وأساسها الدين، وإمارة المؤمنين هي الحارسة للدين العرض الثاني قدمه الأستاذ إبراهيم الرمضاني ( إمام مرشد) تحت عنوان : الخطابة المنبرية ضوابط واختيارات. بين فيه أن الخطبة عبادة يتقرب بها الناس إلى رب العالمين، وهي وسيلة لتبليغ شرع الله تعالى، وهي صناعة تحتاج إتقان، ولها ضوابط موضوعية ومنهجية وصناعية، وعلى الخطيب أن يلتزم بالاختيارات التي أجمع عليها المغاربة. العرض الثالث قدمه الأستاذ محمد مالكي ( إمام مرشد) تحت عنوان: الإمامة والاختيارات المغربية. قسم عرضه إلى محورين اثنين: تحدث في المحور الأول عن بعض النماذج من الشعائر الدينية وماجرى به العمل في المغرب مع التأصيل والتخريج لكل هذه النماذج. ومن هذه النماذج قراءة الحزب الراتب، والخروج بالتسليمة الواحدة، والدعاء بعد الصلوات المفروضة. أما المحور الثاني فقد تحدث فيه عن مهام الإمام ومسؤولياته. ثم ختم بالضوابط التي يجب على الإمام أن يلتزم بها. العرض الرابع قدمه الأستاذ محسن عيادة ( إمام مرشد) تحت عنوان: مهام المؤذن وفق الاختيارات المغربية. استهل حديثه بتوضيح فضل الأذان والصيغة المغربية المعروفة، ونبه على بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض المؤذنين وتؤدي إلى تغيير المعنى المراد من ألفاظ الأذان، وعرج على مهام المؤذن التي ينبغي له القيام بها. وبعد انتهاء العروض أعلن السيد المسير عن استراحة لبضع دقائق، وبعد هذه الاستراحة استمع الحاضرون لمداخلتين: المداخلة الأولى للعلامة سيدي ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي، والذي قدم شكره لعموم الحاضرين وخص بالشكر من أعد لهذا اللقاء ونوه بدليل الإمام والخطيب والواعظ مبينا أن هذا الدليل أشرفت على إعداده لجنة من نخبة العلماء، وكذلك إصدار المجلس العلمي الأعلى : "خطبة الجمعة الورقة الإطار" وحث الأئمة والخطباء على الالتزام بمضامين الكتابين، وخلال مداخلته وجه فضيلته توجهات للائمة والخطباء أهما: -الالتزام بالزي المغربي عند الدخول إلى محراب الصلاة -اختيار مواضيع الخطب التي تناسب الناس وتوحيد الموضوع والاهتمام باللغة العربية وبلاغتها -حث الأئمة على المحافظة على الحزب الراتب وتشجيع الناس على قراءته -حث الأئمة على الالتزام بالدعاء عقب الصلوات مع أمير المؤمنين والمحبسين وعامة المسلمين المداخلة الثانية للدكتور أحمد بلحاج المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، والذي استهل كلمته بشكر الحاضرين مبينا السياق العام الذي ينعقد فيه هذا اللقاء التواصلي، ومنبهاً على بعض الثوابت التي ينبغي الحرص عليها وعدم التفريط فيها، معتبرا أن التفريط فيها هو قطع للصلة مع شيوخنا وتاريخنا، وحث الأئمة والخطباء والمؤذنين على الالتزام التام بمضامين داليل الإمام والخطيب والواعظ . بعد هذه العروض والمداخلات ختم اللقاء الأستاذ عبد السلام السقالي بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين بالحفظ والنصر والتمكين. بعد ذلك أقيمت مأدبة غذاء على شرف الحاضرين.