تتواصل عملية توزيع قفة رمضان على ضعاف الحال في مختلف مناطق البلاد وبالخصوص المناطق التي تشكوا من التهميش … وفي حادثة طريفة مؤلمة في مضمونها ،تجمع يوم الخميس عدد من المواطنين أمام مقر قيادة كبدانة بأركمان طلبا لقفة رمضان غير ان عدد المساعدات لم يكن كافيا ولم يتمكن عدد من المواطنين من الحصول على القفة فثارت ثائرتهم وقد قام بعضهم بالصراخ..هذه الحادثة تعبر عن حالة الاستياء في صفوف المحرومين وهو ما يتطلب ان تتظافر الجهود بين مختلف مكونات المشهد السياسي والمدني من اجل رد الاعتبار الي تلك المناطق حيث رغم جمع بطاقات التعريف الوطنية لعدد كبير منهم وتسجيلهم في أول الأمر قبل أن يتفاجأوا بنفاذ الكمية المقدرة بنحو 800 قفة متكونة من قالبين للسكر و5 لترات زيت و10 كيلوجرام دقيق وعلبتي شاي دون الحصول على أي شيء، ماجعل توزيع القفة هذه السنة يحدث فتنة خلافا للسنين الماضية، بسبب ارتفاع نسبة الهشاشة والبطالة التي تنخر المجتمع الأركماني الذي غالبا ما يمتهن أهلها حرفا هامشية بسبب انعدام فرص الشغل وارتفاع الأسعار كتشكيلة موحدة لمجتمعنا.. عموما تبقى قفة رمضان مشروعا رمزيا وجيدا لدعم الفئات المعوزة ولو في شهر رمضان أفضل من لاشيئ لكن رغم ذلك فالكثير من يصبو لرؤية المثل الصيني على أرض الواقع “علمني كيف اصطاد سمكة و لا تعلمني كيف أأكلها” ولتحقيقه يبدو أن المسألة في حاجة ماسة لحلول جذرية وحقيقية مستدامة عن طريق إنشاء شركات ودعم المشاريع المدرة للدخل وو..لتحريك ناعورة الرواج الإقتصادي..