في إطار تنزيل برنامجها السنوي للموسم 2021/2022 نظمت شعبة الدراسات الأمازيغية ومختبر المجتمع والخطاب وتكامل المعارف ندوة وطنية تحت عنوان " الشعر الامازيغي بالريف من المحلية إلى العالمية شعر المقاومة انموذجا". انطقت أشغال الندوة صباح يوم الأربعاء 18 ماي 2022، بكلمة ترحيبية للدكتور عبد الله ازواغ أستاذ شعبة الدراسات الامازيغية بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان ومنسق الندوة، رحب بجميع الحاضرين، وتكلم عن الدكتور مصطفى الغديري أستاذ سابق بجامعة محمد الأول بوجدة مادة الأدب الأندلسي، والذي تم تكريمه من طرف الجهات المنظمة للندوة عرفانا لما أسداه خلال مسيرته العلمية ومساهمته القيمة في التعريف باللغة والثقافة الأمازيغية بالمنطقة بجمعه لمجموعة الوثائق التاريخية، كما تم تقديم شهادة تقديرية مع لوحة فنية وتذكاربهذه المناسبة . تلتها كلمة السيد عميد الكلية المتعددة التخصصات بالنيابة الذي تحدث عن موضوع الندوة ودلالات العنوان المختار للندوة، كما أعطى بدوره شهادة في حق الدكتور مصطفى الغديري. إضافة إلى تقديم وقراءة شهادات كل من الأستاذ عبد الناصر إمحرف، ذ.محمد بودهان، ذ.عبد الرحمان الطيبي والدكتور مصطفى سلاوي. عرفت الجلسة الأولى التي قام بتسييرها الدكتور جواد الزوبع، مداخلة أولى للدكتور اليماني قسوح الذي تتطرق لدور الشعر الشفوي في تاريخ المقاومة بالريف وتحدث عن ملحمة دهار ن اوباران كمثال، ودورها في تأريخ الأحداث في عهد الاستعمار، والمواضيع التي تناولتها الملحمة. تلتها مداخلة الدكتورالدكتور عبد الكريم خباش الذي اختار محور الشعر الأمازيغي تحدث فيها عن شعرية المقاومة بالريف، كما تحدث أيضا الدكتور سليمان البغدادي في مداخلته حول الالشعر الشفوي واعتمد على مقارنة شعر كوليم ابولينيغ مع أشعار مودروس. وكانت المداخلة الرابعة من طرف الأستاذ محمد ادراوي تحت عنوان قصيدة دهارن اوباران بين الشعرية والإبداع، حيث تناول الموضوع من الناحية الجمالية للقصيدة وكذا الأحداث التي تتحدث عنها. وفي اليوم الثاني انطلقت الجلسة الأولى بمداخلة الدكتور بوجمعة الكوي أستاذ الدراسات الإنجليزية بالكلية المتععد التخصصات بسلوان حيث تطرق إلى شعر المقاومة لدى المراة والظروف التي عاشتها المرأة الريفية في خضم الصعوبات التي كانت تواجهها سواء في المعارك التي عرفها الريف، وكذا المناسبات التي كانت تبدع فيها المراة بأشعارها التي تشهد على تاريخ المنطقة، وذكر ان أشعار المرأة "الإغزري" يكون عبارة عن رد على مجموعة او قبيلة أخرى في موضوعات اجتماعية مختلفة، و ان شعر المقاومة عند المراة لايقتصر فقط على الاستعمارات ومقاومة المستعمر، وغنما يتجلى أيضا في التعبير بواسطة الشعر لمقاومة الظروف التي تعيشها المرأة في مجتمعها وأيضا داخل أسرتها. مع إعطاء بعض الأبيات الشعرية الدالة على ذلك. وفي المداخلة اليوم الثاني تحدث فيها الدكتور فريد أمعضشو أستاذ بالمركز الوطني للتفتيش بالرباط، تطرق إلى موضوع القصيدة الريفية الحديثة من حيث جمالياتها، قام بتعريف القصيدة الريفية الحديثة مع استحضار بعض تقسيمات الشعر الأمازيغي حسب التطور الزمني من عهد الحماية إلى ما بعد الخمسينات، أو الشعر الامازيغي التقليدي والشعر الامازيغي الحديث، وتحدث عن بعض التقسيمات الأخرى المختلفة حسب مجموعة من المصادر، كما تحدث عن ادب او شعر المقاومة في الريف والتي تسمى أيضا بالأدب الثوري ، وعرفه بالشعر الذي يتخذ تيمات النضال والرفض والتمرد محاوره الأساس...تلتها مداخلة الدكتور عبد المطلب زيزاوي الذي تناول موضوع القصيدة الشفوية ومقارنة شعر المقاومة بالريف والأطلس الكبير الشرقي، وتحدث أيضا عن ارتباطه بالمرأة، مع ذكر الموضوعات التي نجدها في هذه الأشعار. كما عرفت الندوة التي دامت يومين مداخلات أخرى بتسيير من الدكتورين محمد اليوسفي و جواد الزوبع أستاذان بشعبة الدراسات الامازيغية بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان، تصب كلها في نفس الموضوع المتعلق بالشعر الامازيغي بالريف، وقد تخللتها حفلة شاي على شرف الحاضرين، واختتمت بتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين واخذ صور جماعية تذكارية.