ابتسام اخبيزة / محمد بولعيون ماستر الآداب والثقافة الامازيغية بكلة الناظور يفتتح الدورة الثانية بلقاء علمي حول موضوع "الشعر الامازيغي، من الشفوية الى الكتابية: القطيعة و الاستمرارية" نظم ماستر الآداب والثقافة الأمازيغية بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور درسا افتتاحيا حول موضوع: "الشعر الأمازيغي، من الشفوية إلى الكتابية: القطيعة و الاستمرارية. "من تأطير ذ.عبد المطلب الزيزاوي، وذلك يوم الجمعة فاتح أبريل 2022 ابتداء من الساعة العاشرة و النصف صباحا. و قد ترأس هذا اللقاء العلمي الدكتور اليمني قسوح، أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور و رئيس شعبة الدراسات الأمازيغية بذات الكلية و بعد ترحيبه بالحضور و شكره للأستاذ المتدخل قام بتقديم موضوع الدرس الافتتاحي و استرسل في شرح حيثيات تنظيمه. استهلت أشغال الندوة بكلمة عميد الكلية المتعددة التخصصات بالناظورالذي أشاد و نوه بأهمية هذا اللقاء في إرساء قواعد النقاش العلمي الأكاديمي، كما لم تفته فرصة الترحيب، بدوره، بالأستاذ عبد المطلب الزيزاوي. بعدها، قام الأستاذ بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر- أكادير، عبد المطلب الزيزاوي، بعرض قيم حول الشعر الأمازيغي، قسمه إلى شقين. تطرق في الشق الأول إلى الشعر الشفهي و المكانة المرموقة التي احتلها في الحياة اليومية للأمازيغ عبر ربوع شمال أفريقيا، كما جاء في معرض حديثه أن هذا الشعر يمتاز بالتعددية في التسميات و المميزات إلا أنه يخضع لقواعد مرتبطة أساسا بالسياق الذي يغنى فيه. فيما يخص المواضيع، فهي كذلك متنوعة و تتوزع بين الهجرة، الحب المقاومة و الأعراس. و أحيانا نجد هناك تداخلا بين المواضيع لأغراض شعرية مختلفة. خصص الأستاذ الشق الثاني للحديث عن الإنتقال إلى الكتابة و ما تبع ذلك من تجديد و تغيير على مستوى المواضيع، الشكل، الايقاعات. هذا الانتقال انطلق مع مجموعة من الشعراء سنوات الأربعينيات بالقبائل الجزائرية،و بسوس سنوات السبعينيات، بيد أن أول ديوان شعري أصدر بالريف كان سنة 1992 للشاعر سلام السمغيني الذي امتاز بالحفاظ على ايقاع ّ رالا بويا ". اختتم الدرس الافتتاحي بفتح باب النقاش ليتدخل الحاضرين بتساؤلاتهم وإضافاتهم حول الشعر الأمازيغي بحيث عملت مداخلات الحضور على مقاربة الموضوع من مختلف زواياه، كما طرحت الأسئلة للمحاضرين، وتقدمت بوجهات نظر حول الموضوع. وقبل الختام تم تقديم مجموعة من الشواهد التي سلمت للأستاذ عبد المطلب الزيزاوي على مشاركته القيمة و كذا أساتذة ماستر الآداب و الثقافة الأمازيغية اعترافا بمجهوداتهم المبذولة في سبيل الارتقاء بتدريس اللغة الأمازيغية بالتعليم العالي.