نظم نادي القراءة والإبداع الأدبي ونادي الفيض للثقافة والفنون، بشراكة مع جمعية أولياء أمور التلاميذ يومه الجمعة على الساعة الثالثة والنصف أمسية احتفالية كبرى لقراءة مؤلفين أصدرهما الأستاذ محمد حمداوي، الأول بعنوان ذاكرة المهرجان الربيعي لمسرح الطفل، والثاني بعنوان تيسير الوصول إلى علم الأصول. وقد حرص المنظمون لهذا الحفل التربوي والثقافي الهام على تكييف جميع فقراته مع التوجيهات التربوية التي تنص عليها المذكرات ذات الصلة بأنشطة النوادي التربوية داخل المؤسسات التعليمية، وضرورة أن تكون موجهة لما فيه مصلحة المتعلمين ووفق ماهو مقرر في موادهم الدراسية. ابتدأ الحفل بقراءة آيات بينات من الذكرالحكيم، تلا ذلك ترديد الحضور النشيد الوطني بشكل جماعي، ثم كلمة السيد مدير المؤسسة الدكتور عبد المالك ازواغ، وكلمة عضو جمعية أولياء أمور التلاميذ الأستاذ محمد جعيدان، وبعد ذلك بدأ الأساتذة المشاركون في قراءة المؤلف الأول، وهم الأساتذة: نور الدين أعراب الطريسي، ونجاة حجاري، ونجية حادجي، من داخل المؤسسة، والأستاذين محمد أمحور وآمنة برواضي ضيفين مشاركين من خارج المؤسسة، وركزت هذه المداخلات بشكل عام حول ما يميز هذا الكتاب حول المسرح من خصائص في المضمون والشكل، مثل طرق الحجاج وأساليبه المتنوعة التي تهدف إلى الدفاع عن القضية المطروحة للكاتب من جهة وإقناع القارئ والمتلقي من جهة ثانية، أضف إلى ذلك القيمة الكبرى لهذا الكتاب باعتباره غنيا بمناهج مختلفة وظفها صاحبه كالمنهج العلمي واللغوي والسيميائي ونظرية التلقي والمنهج التاريخي والنفسي... وكان التركيز أيضا على أهمية الكتاب باعتباره مرجعا رئيسا في التوثيق والأرشيف المسرحي، وبذلك يعد مرجعا لا غنى عنه في توثيقه للحركة المسرحية بالناظور. وتخللت هذه المداخلات قراءات اخرى لبعض تلاميذ المؤسسة لهذا المؤلف المسرحي وبعض الأناشيد، وبعد ذلك انطلق الجزء الثاني من هذا الحفل التربوي بقراءة في المؤلف الثاني تيسير الوصول إلى علم الأصول قام بها الأستاذان الميلود رمضاني، ومحمد لمقدم، إضافة الى قراءة اخرى من طرف تلاميذ المؤسسة. ركزت المداخلات على بناء علم أصول الفقه على أصول لغوية وشرعية وعقلية، وعلى أهمية هذا العلم بدراسة الأدلة الشرعية. ولم تقتصر أنشطة هذا الحفل على هذا فقط، بل كانت هناك شهادات في حق الأستاذ الكاتب محمد حمداوي، أدلى بها للصحافة كل من المخرج المسرحي وقيدوم الحركة المسرحية بالناظور الأستاذ فخر الدين العمراني، والسيد الهواري، والصحافيان جابر الزكاني ومراد الميموني. والأهم في هذا اللقاء العلمي التربوي يكمن في انعكاسه على المتعلمين واستفادتهم منه. لتحفيزهم على الاجتهاد العلمي الذي بلوره أساتذة الثانوية وعلى رأسهم الأستاذ محمد حمداوي. وقد ختم اللقاء بحفل شاي على شرف الحضور.