مازال حزب فوكس الإسباني يُصر على إغلاق معبر بني انصار و معبر تراخال الذين يفصلان سبتة و مليلية المحتلة عن المغرب ، مُحذرا من أن فتحه قد يؤدي إلى تدفق أعداد كبيرة من المغاربة الذين لا يعود الكثير منهم للمملكة. واعتبر رئيس الحزب ذاته بسبتة، سيرجيو ريدوندو، حسب ما نقلته صحيفة "إل فارو دي سويتا"، أن فتح الحدود في الظروف الحالية، لن يعني سوى العودة إلى الوضع الفوضوي، الذي كان موجودا بالفعل في السنوات الأخيرة. وعن الحدود الذكية التي قيل بأنها ستكون ناجعة على مستوى مراقبة الانفلاتات الأمنية، أشار المسؤول الحزبي نفسه إلى أن الأمر لا يعدو كونه وعودا من السراب تُقدمها الوفود الحكومية، مُضيفا أن لا أحد قادر على التأكيد فيما إذا كانت حدودا ذكية أم لا. من جانب آخر، أبرز سيرجيو ريدوندو، أن مراقبة الحدود هي مهمة مستحيلة، لافتا إلى أنه إن جرى الحفاظ على الاستثناء من معاهدة شنغن، وإن لم يتم التراجع عنها، فسيكون من المستحيل التحكم في هوية الأشخاص الذين يعبرون في كلا الاتجاهين. وزاد في السياق نفسه، بأنه "قبل كل شيء، يجب الأخذ في الاعتبار أن هناك مئات الآلاف من الأشخاص على الجانب المغربي، لهم نية واضحة في التمكن من دخول المدينة، مع نية أخرى في عدم مغادرتها خوفًا من إغلاق الحدود مرة أخرى". المسؤول الحزبي الإسباني أفاد أيضا حسب المصدر نفسه، بأنه "لا يثق في النوايا الحسنة المزعومة للحكومة المغربية في إدارة حدود فعالة، والتي لا تفيد بأي حال من الأحوال مصالح إسبانيا بشكل عام وسبتة و مليلية على وجه الخصوص". وزاد في هذا الصدد، في تصريح يُضاف لتصريحات عدوانية أخرى دأب حزب فوكس على تقديمها ضد المغرب "نحن على يقين من أنه بمجرد فتح الحدود، ستكون الحكومة المغربية نفسها هي التي ستفعل كل ما في وسعها لعرقلة عبور الحدود وتوليد جميع أنواع الانهيارات في المدينة". هذا ويرتقب أن تعمل السلطات الإسبانية في مدينة مليلية المحتلة، على إعادة فتح المعبر الحدودي ل"باب مليلية"، شهر ماي المقبل، وفق ما أعلنت عنه وسائل إعلام اسبانية. وربطت الصحافة الاسبانية، تاريخ إعادة فتح المعابر الحدودي للثغرين السليبين سبتة ومليلية بانتهاء تاريخ فترة الإغلاق، الذي كانت قد أعلنت عنه الحكومة الاسبانية. وأفادت المصادر ذاتها، أن فتح المعابر الحدودية لمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين سيكون بشكل تدريجي، وسيشمل مركزين جمركيين للبضائع المقبولة من قبل السلطات المغربية.