إنتخب المجلس البلدي للناظور المنعقد في دورة استثنائية صباح اليوم الثلاثاء طارق يحيى مرة اخرى رئيسا للمجلس و ذلك بعد حصوله على 24 صوتا مقابل 19 صوتا لمنافسه مرشح المعارضة محمد ازواغ. هذا و قد انتخب الجمع سليمان حوليش نائيا اولا و عزيز مكنف نائبا ثانيا و حسين اوحلي نائبا ثالثا و عبد القادر مقدم نائبا رابعا و قلاشي نائبا خامسا. هذا و كما سبق و توقعت اريفينو في وقت سابق فإن طارق يحيى استطاع لم شمل اغلبيته القديمة و التخلص من احمد الرحموني و الحصول على كرسي الرئاسة في وقت واحد. الاجتماع بدأ على ايقاع الملاسنات بين الطرفين المتصارعين و خاصة بين مصطفى الشرقاوي و سلبمان حوليش كما عرف اللقاء انسحاب العنصر النسوي بعدما فشلت كل من ليلى احكيم و فريدة خنيتي في الحصول على منصب نائب الرئيس هذا في الوقت الذي أكد فيه مسؤولا لائحة التقدم و الاشتراكية بالمجلس أحمد الرحموني و سعيد الرحموني في تصريح خاص لأريفينو.نت أن اللائحة تتبرأ كليا من المسماة فريدة خنيتي، التي خانت فريقها و صوتت لصالح طارق يحيى. طارق يحيى يكون بذلك و رغم شهور و سنوات من التقاضي و الاتهامات و المعارك مع عامل الناظور السابق قد تمكن من الحفاظ على مكانه و الحفاظ على تحالفاته و خاصة فريق سليمان حوليش الذي نال النصيب الاكبر من غلة التغيير عبر صعوده لمركز النائب الاول و صعود رفيقه أوحلي لمنصب النائب الثالث، كما تمكن طارق من الحفاظ على اصوات مكنف الثلاثة رغم ان المعارضة عرضت على مكنف الرئاسة في أكثر من مرة غير أنه ظل يراوغ الى آخر لحظة مفضلا البقاء على تحالفه مع يحيى الذي وعده بدعمه للبقاء رئيسا لغرفة الصناعة و التجارة الذي تعاد انتخاباته 27 يوليوز الجاري. هذه الدورة كشفت ايضا أن طارق يحيى يتوفر على اصوات مدسوسة داخل معارضيه و أكثرها إثارة هي تصويت فريدة خنيتي التي صعدت على أكتاف أحمد الرحموني في الانتخابات الماضية غير أنها فضلت التصويت ليحيى اليوم و هو ما اثار زوبعة آل الرحموني ضدها، و لكن طارق و حلفائه كانوا أكثر سرعة في شكرها على صنيعها حيث حرموها من منصب نائبة رئيس كما كانت تنتظر ففضلت الانسحاب بدون مكاسب بعد ان خسرت الطرفين فيما كانت العضوة الاخرى ليلى أحكيم قد دخلت صراع النيابة الثانية ضد حليفها السابق و وكيل لائحتها مكنيف غير ان اتفاقات الليل أقبرت مطامحها لتنسحب احتجاجا هي الاخرى. المثير في كواليس هذه الانتخابات التي سنعود لها فيما بعد هي رفض سلطة الوصاية ممثلة بعامل الناظور المصطفى العطار التدخل بشكل مباشر لتعديل الكفة لصالح احد الطرفين أو حتى الضغط على مكنف المعروف بأنه إبن المخزن المطيع ليتخذ وجهة معينة كما كان يريد أحد الطرفين مما يدشن عهدا جديدا تترك الدولة فيه للمجلس حرية تدبير شؤونه بالطريقة التي يريدها. أما عن تأثير التشكيلة الجديدة على عمل المجلس مستقبلا فسيبقى موضع علامة استفهام كبرى و إن كانت الاغلبية من المواطنين قد فقدت الامل فيه و تنظر الى هذه الانتخابات نظرة من يشاهد مقدراته و امواله توزع و تتنازع على مائدة معظم روادها لئام. و قد جاءت التشكيلة الكاملة للمجلس البلدي الجديد على الشكل التالي الرئيس: طارق يحيى النائب1: سليمان حوليش النائب 2: عزيز مكنف النائب 3: حسين احلي النائب 4: عبد القادر مقدم النائب 5: مصطفى قلاشي النائب السادس: شعيب بنقدور النائب 7: علال فارس النائب 8: المختار بلغوشي النائب 9: نور الدين الصبار النائب العاشر: عمر البهجة