تم تأجيل الدورة الاستثنائية التي كان من المنتظر أن تنتخب رئيسا جديدا لبلدية الناظور صباح اليوم الثلاثاء للأسبوع المقبل بسبب غياب اغلبية الأعضاء و حضور طارق يحيى رفقة فريقه و حلفائه لكن دون التمكن من تحقيق النصاب القانوني. و أكدت مصادر مطلعة لأريفينو أن غياب الاعضاء جاء بسبب تاكد الطرفين المتصارعين أن لا أحد منهما يملك الحظوظ المؤكدة للفوز بالأغلبية، علما ان المفاوضات استمرت الى فجر الثلاثاء بين مجموعة أزواغ و الرحموني من جهة و مجموعة مكنف رئيس غرفة التجارة من جهة أخرى، حيث أن مكنف بموقفه المتلون تمكن من أخذ موقع “الجوكير” الذي باستطاعته منح الأغلبية لأي طرف. مكنف تقول مصادرنا طالب بمنصب رئيس المجلس للموافقة على منح أصواته للمعارضة الحالية و هو ما تكون قد استجابت له و تم الاتفاق على هذا الأساس لكن مكنف عاد و تراجع عن قراره صباحا و اعلمهم برفضه هذا المنصب ليقرر الجميع عدم الحضور. الدورة المقبلة و المنتظرة أن تجري في ظرف أسبوع ستجري بنصاب قانوني لا يتجاوز ثلث الاعضاء فقط مما يعني ان الامور ستحدد في اول اسبوع من رمضان. هاته التركيبة المعتادة على كل حال في بلدية الناظور تعني أن الفارق بين الفريقين لا يتجاوز صوتا واحدا على الأكثر و كلا الطرفين يعتقدان ان هذا الفارق لصالحهما. و تضيف نفس المصادر أن المفاوضات مستمرة و المحاولات تتكرر لضمان أصوات إضافية من كلا الطرفين في ظل ما يبدو حيادا ظاهريا للسلطة في هذا الصراع. عموما أيام قليلة تفصلنا على الموعد الذي تؤكد شرائح واسعة من الناظوريين انها ليست إلا مناسبة أخرى لبيع الناظور و تقاسم ثرواته و مقدراته بين بعض ممن يدعون تمثيله، في ظل ظهور وقائع خطيرة عن الطريقة التي يتم بها التفاوض لحشد الأصوات لحسم مقعد الرئيس.