يواجه سهل صبرة بأولاد ستوت،بالناظور، أزمة مائية خطيرة تهدد حياة البشر والثروة الحيوانية والنباتية، حيث بدأت تداعيات الجفاف تلوح في الأفق في هذه المنطقة التي تعتبر من لدن سكانها "منطقة منسية". ومن المتوقع أن تشهد هذه المنطقة، حسب عدد من المهتمين، كارثة طبيعية بسبب أزمة مائية مرتقبة، ذلك أن كل المؤشرات الحالية تشير إلى أن مناطق حوض ملوية ستكون في السنوات المقبلة أرضا بلا ماء إن لم تتدخل الدولة لبناء سدود ومنع زراعات دخيلة مستنزفة للمياه الجوفية. وفي هذا الإطار، علم أن قرارا عامليا، من عامل إقليمالناظور، سيصدر في الأيام القليلة القادمة، سيمنع زراعة البطيخ والطماطم بكل من سهل صبرة وسهل كارت وسهل بوعرك، وهي السهول الموجودة بالإقليم. وذكرت مصادرنا، أن سهل صبرة الذي اشتهر بجودة بطيخه، بمختلف أنواعه (البطيخ الأحمر والشمام)، لن يُنتج هذه السنة أي من هذه الأنواع، بسبب استهلاكها لكميات كبيرة من الماء. وليس البطيخ وحده، بل سيشمل قرار العامل الطماطم كذلك، كونها تستهلك كميات كبيرة من الماء، في حين تسعى السلطات جاهدة لأن يكون الماء الشروب مترفرا. ومن شأن هذا القرار أن يؤثر على عدد مهم من الفلاحين بسهل صبرة الذين يروا في إنتاج البطيخ والطماطم فرصة لتعويض إخفاقات عدد من الزراعات، كما أن سعر المنتوجين سيعرف ارتفاعا كبيرا في السوق المحلي.