عرفت قبيلة آيت سعيذ، يوم السبت : 14 يوليوز 2012، حدثا لم يسبق له نظير. الحدث تمثل في احتضان الملعب الجماعي لكرة القدم بدار الكبداني لفعاليات الملتقى الأول لبنات وأبناء آيث سعيذ. هذا الملتقى الذي كان مجردا من أية بصمة سياسية أو جمعوية أو جهاز مهما كان نوعه، لكن بالمقابل كان ملقى غنيا بنفحات بنات وأبناء آيت سعيذ البررة. ملتقى جمع أطيافا متنوعة من بنات وأبناء آيث قبيلة سعيذ الشامخة، جمع شيوخا وكهولا وشبابا، فرقت بينهم الأجيال والسنون، لكن بالمقابل وحد بينهم الإخلاص والوفاء والطموح. ملتقى ضم رجالا ونساء، منهم المقيمون الدائمون في قبيلة آيث سعيذ، ومنهم من أرغم على مغادرة القبيلة أملا في الارتقاء الدراسي أو المعرفي أو الاجتماعي، إما نحو منطقة معينة داخل أرجاء المغرب، أو إلى منطقة من المناطق المتعددة بالخارج، لكن الحنين ظل يشدهم إلى جذورهم بقبيلة آيت سعيذ. الفعاليات الرسمية للملتقى الأول لبنات وأبناء آيث سعيذ، انطلقت على الساعة الخامسة مساء، وذلك بعملية استقبال المشاركين، والتي استغرقت ساعتين كاملتين، وذلك اعتبارا لأهمية الشخصيات الوافدة على الملتقى من كل حدب وصوب، والتي بلغ عددها 120 شخصية وازنة. على الساعة السابعة مساء، آوى جميع المشاركين إلى خيمة الملتقى نصبت في وسط ميدان الملعب الجماعي، ولبست حلة أنيقة لا تقل عن أناقة قبيلة آيث سعيذ المجيدة، خيمة خصصت لعرض فقرات متعددة أشرف على الربط بينها، بطريقة جد متميزة كل من الصحفي المقتدر محمد زاهد، والفنانة النشيطة دنيا لحميدي (نوميديا) نيابة عن أعضاء اللجنة التحضيرية للملتقى الأول لبنات وأبناء آيث سعيذ، المتكونة من السادة : محمد نضراني، محمد بوزكو، محمد زاهد، أحمد زاهد، مراد مجلد، ونجاة مرادي، أعطيت الكلمة لهذه الأخيرة، فرحبت بالحاضرين أولا، وشكرت المشاركين ثانيا، ودعت الجميع ثالثا إلى التفكير في الآليات الكفيلة بإعادة الاعتبار والتصالح مع أمنا “آيت سعيذ” فقرة الشهادات، كانت جد مؤثرة، وقدمها تباعا، ثلة من شرفاء آيت سعيذ الخالدين : يمينة أزماني، محمد زاهد، ميمون بنجدي، محمد السعيدي، امحمد الظافر لوحة أخرى لقيت استحسان الجميع، بل إصرار رجال آيث سعيذ الحاضرين، على تكريم كل النساء الحاضرات لأشغال هذا الملتقى، تقديرا لهن على جرأة المشاركة وقوة الإبداع وصفة التميز، وذلك من قبيل إبداع الفنانة الجريئة دنيا لحميدي (نوميديا) والرسامة العصامية يمينة أزماني، والشاعرة المقتدرة نجاة مرادي… والطفلة المتميزة إكرام الزيزاوي، التي كسبت تصفيقات كل الحاضرين أثناء إلقاء القصيدة الشعرية : آيت سعيذ كان بإمكان المشاركين في الملتقى الأول لبنات وأبناء آيث سعيذ الاكتفاء بالحضور والتزام الصمت، وكان بإمكانهم أيضا أن يتدخلوا جميعا لإلقاء الكلمة، لكن في كلا الحالتين، كان الهدف جليا، وكان المراد واضحا… وبالتالي فإن الجميع كان متفهما ومتوافقا على الاكتفاء بمداخلات عينات فقط من بنات وأبناء آيث سعيذ، فتدخل، تباعا، السادة : محمد الأندلسي (بنحمو) : رئيس شعبة مسلك الفلسفة بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس. سعيد الحمديوي : أستاذ جامعي بهولندا. محمد لمجلد : أستاذ متقاعد بمكناس. بوزيان بولشيوخ : نائب رئيس المجلس القروي لجماعة دار الكبداني. فوزية المرادي : أستاذة مقيمة بالديار الفرنسية. سعيد السنوسي : فنان مقيم بهولندا. عبده الفاتحي : مدير مؤسسة بفرنسا. امحمد الزيواوي : مدير إعدادية متقاعد. سفيان أشن : فاعل جمعوي. فتيحة السعيدي : عضو مجلس الشيوخ ببلجيكا/ من أصل منطقة أمجاو. كل هذه المداخلات كانت تروم حول ثلاث محاور أساسية، لخصها المقرر/الدكتور عبد المطلب الزيزاوي كما يلي : 1 ضرورة الإكثار من اللقاءات التواصلية. 2 ضرورة الانفتاح على جميع الفعاليات المستقرة والمنحدرة من منطقة آيث سعيذ. 3 التفكير في الآليات التي يمكن اعتمادها للنهوض بمنطقة آيت سعيذ. وحوالي الساعة العاشرة مساء، التأم الحاضرون حول موائد العشاء، المقدمة لجميع الحاضرين، والذي تزامن مع تتبع شريط تضمن المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها منطقة آيث سعيذ. وابتداء من الساعة الحادية عشر والنصف مساء، استمتع الحضور الكريم بفقرات فنية بمشاركة : الفنانون : مصطفى أفرين، كريم المرسي وعلال شيلاح. الشاعر : سعيد ختور. الفكاهي : ميمون زينون. إثر ذلك، أعطيت الكلمة ل “أمغار” هذا الملتقى، السيد محمد نضراني، الذي شكر الجميع على الحضور، وطالب الجميع بالعمل من أجل النهوض بآيت سعيذ الذاكرة، آيت سعيذ الآفاق، آيت سعيذ القبيلة. ومع مرور منتصف الليل بقليل وفي لحظة حماسية، وقف الجميع مرددا شعار الملتقى الأول لبنات وأبناء آيث سعيذ، وهو : « Fus Dag Fus... Anemsawad...Anmun... » ثم افترق الجميع على أمل التحضير من الآن لفعاليات الملتقى الثاني لبنات وأبناء آيث سعيذ