في سياق قضية الطفل "ريان" الذي لازال عالقا وسط بئر ضواحي شفشاون بعد مرور حوالي 48 ساعة، وما أثارته من ردود أفعال غاضبة، عبر عنها الشارع المغربي، بسبب طريقة معالجة هذا الحادث، قال "مصطفى بايتاس"، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المجلس الحكومي، ناقش اليوم هذا الموضوع، واستمع إلى عرض قدمه وزير الداخلية في هذا الصدد. وحول ردود الأفعال الغاضبة، رفض "بايتاس" اتهام الحكومة ب"التقصير" وغياب آليات الإنقاذ، حيث قال في تعليق له حول دعوات تطالب بدعم دول الجوار لإنقاذ الطفل: "لا مشكل أن نطلب المساعدة، خاصة في قضايا ترتبط بحياة المواطنين، لكن لا يمكن أن نقول إن بلادنا تفتقد للآليات"، قبل أن يتابع قائلا: "ليس هناك مشكل أو نقص في الآليات، هذه المملكة المغربية وليس بلاد أخرى، لدينا الإمكانيات والقدرة والحس على التدخل، وهو ما نقوم به، لأن هذا الوضع مأساوي من الجانب النفسي". كما تطرق الوزير "التجمعي" للسيناريوهات التي وضعتها لجان الإنقاذ التي تشتغل بتتبع خاص من وزير الداخلية وتحت إشراف رئيس الحكومة، حيث قال: "مجموعة من السيناريوهات وضعتها لجان الانقاذ، منها توسيع القطر، لكن اتضح أن ذلك يشكل خطر على الطفل ريان"، مشيرا إلى أنه: "تم التفكير في تنزيل أحد أعضاء لجان الانقاذ، لكن كل المحاولات لم تنجح، ليتم التفكير في الحفر بشكل مواز بجانب الثقب المائي". كما تطرق الناطق الرسمي باسم الحكومة أيضا إلى بعض المشاكل التي اعترضت عمل لجان الإنقاذ، حيث قال: "المشكل الأول يتعلق بطبيعة التربة، وأي تدخل قوي لا قدر الله يمكن أن يتسبب في مأساة أخرى"، فضلا عن -يضيف بايتاس- كثافة المواطنين، الذين جعلوا مأمورية لجان الإنقاذ صعبة جدا، حيث ناشدهم بضرورة ترك اللجان تشتغل أملا في إنقاذ الطفل ريان. تبقى الإشارة فقط إلى أن الطفل "ريان" كان قد سقط قبل نحو 48 ساعة في بئر بعمق نحو 32 مترا، ولا زالت الجهود متواصلة من أجل إنقاذه، حيث تقوم الآليات بالحفر بجانب الثقب المائي للوصول إلى الطفل ريان، الذي تؤكد المعطيات أنه لازال يتنفس، لكنه لا يقوى على الحركة.