قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المجلس الحكومي ناقش موضوع إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في ثقب مائي نواحي شفشاون ولا تزال عملية إنقاذه مستمرة، حيث قدم وزير الداخلية مداخلة في الموضوع. وطالب الناطق الرسمي باسم الحكومة بعدم التشكيك في التوفر على الآليات اللازمة لإنقاذ الطفل ريان، قائلا: "لا يوجد لدينا مشكل الآليات، ولدينا الإمكانيات والتجربة للتدخل، وهذا ما يتم القيام به". وتابع قائلا: "هذا موضوع مأساوي على المستوى النفسي، ونحن في وضعية أهل الطفل ريان الذين ينتظرون الفرج"، مشيرا إلى أن جميع الوزراء تفاعلوا خلال المجلس الحكومي مع الموضوع "الذي آلمنا جميعا". وكان الطفل ريان قد سقط في بئر بعمق 32 مترا وذات قطر ضيق؛ وهو ما جعل المحاولات الأولى لإنقاذه تبوء بالفشل، في حين لا تزال عملية الإنقاذ متواصلة، عبر حفر قناة موازية للبئر من أجل الوصول إلى الطفل الذي تحظى قضيته باهتمام واسع من طرف الرأي العام. وجوابا عن سؤال حول عدم استعانة المغرب بمساعدة خارجية لإنقاذ الطفل ريان، قال بايتاس: "المغرب لا يوجد في موقع لينعت بأنه لا يتوفر على آليات وخبرة لتدبير هذه الوقائع، ولا مشكل لدينا لطلب المساعدة الخارجية؛ ولكن هناك ملابسات نأخذها بعين الاعتبار، لا سيما أن المنطقة فيها تربة هشة". وأضاف أن اللجان المشرفة على الإنقاذ وضعت سيناريوهات، تحت متابعة وزير الداخلية ووزير والصحة والحماية الاجتماعية وتحت إشراف رئيس الحكومة؛ من بينها توسيع قطر الثقب المائي، ولكن كان هناك تخوف من انجراف التربة وتمت الاستعانة بمنقذ لكن هذه العملية فشلت، وتم التفكير في حفر منفذ مواز للبئر. وأشار المسؤول الحكومي ذاته إلى المشكل الثاني الذي يصعب عملية إنقاذ الطفل ريان يكمن في كثافة المواطنين الذين يحجون إلى المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الأمر صعب مأمورية لجان الإنقاذ التي قال إنها تشتغل في ظروف صعبة، مناشدا المواطنين بأن يفسحوا لها المجال لتشتغل في ظروف ملائمة. وكانت مروحية طبية وصلت صباح اليوم الخميس إلى جماعة تامورت بإقليم شفشاون، لنقل الطفل ريان بعد إخراجه.