أوردت يومية المساء المغربية في عددها ليوم الخميس 5 يوليوز أن الحراش البكاي المعروف اليوم بأبي طلحة الألماني و الذي ولد سنة 1977 بقرية أركمان بإقليمالناظور قبل أن يهاجر مع والديه الى ألمانيا أصبح المطلوب الاول لدى المخابرات الالمانية حراش البكاي انتقل رفقة أفراد عائلته الى منطقة “غاين هالد” بألمانيا بداية ثمانينات القرن الماضي، بعدها تقدم بطلب الحصول على الجنسية الألمانية ونالها سنة 1997، وقد تحصل خلال فترة إقامته بالديار الألمانية على دبلوم مهندس في الاقتصاد.. قبل أن يحط رحاله بمجموعة من المناطق التي يرجح أنه تدرب فيها على أيدي زعماء تنظيم القاعدة كالعراق وباكستان وأفغانستان. ظهوره الإعلامي سنة 2009 أثار زوبعة في دوائر الأمن الألمانية، فالشاب الناظوري المولد، نمى وترعرع في مدينة بون ودرس فيها ثم حصل على الجنسية الألمانية، بعد دراسة الثانوية درس الاقتصاد في جامعة كوبلنز في مدينة بون التي كانت مقراً سابقاً للحكومة الاتحادية، يعيش فيها عدد من الإسلاميين من بينهم الأخوان ياسين ومنير درسا في مدارسها، عرفا بدماثة الخلق ومساعدة الغير بل وأديا الخدمة العسكرية في ثكنات الجيش قبل أن يحدث شيء ما أدى إلى هذا التحول الدراماتيكي والانتقال إلى صفوف القاعدة، عودة إلى أبو طلحة الألماني منذ عام 1993 وهو يتمنى تفجير نفسه في سبيل الله، المصادر المعنية في برلين ترجح أنه يقيم منذ عام 2007 في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، وأنه زار معسكرات التدريب لتنظيم القاعدة كان مندمجاً بوضوح في المجتمع الألماني وكم روى باستمتاع ملحوظ تفاصيل لقاء جرى بينه وبين المحققين الألمان في أحد فنادق بون، حاول المحققون خلاله استدراجه عبر استجواب مبطن بشأن أسباب تواجده في العراق وتجنيده كعميل حسب الدعاية، سافر أكثر من مرة إلى اليمن وباكستان خلال الفترة ما بين سنة 2001- 2003 قبل أن يتوجه إلى تركيا ثم إيران، كان مهووساً بزيارة إقليم وزيرستان على الحدود الباكستانية، في ربيع سنة 2008 عاد إلى ألمانيا ثم غادرها بعد حين برفقة زوجته وهي ألمانية اعتنقت الإسلام، تحت شعار مؤسسة السحاب وهي الذراع الإعلامي للقاعدة ظهر أبو طلحة في شريط على الإنترنت مدته ثلاثين دقيقة عنوانه: برنامج لإنقاذ ألمانيا، وجه خلاله بلغة ألمانية سليمة وإن لم تخلُ من نبرة أجنبية تهديدات ضد الجنود الألمان في أفغانستان لضلوعهم في القتال ضد طالبان، ثم حذر الألمان بأن جنودهم ليسوا في أمان في أي مكان، كما نوه إلى الألمان إلى أهمية اعتماد الشريعة الإسلامية لمعرفة كيفية الخروج من الأزمة المالية الحالية، ووصف الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على ألمانيا بالتحديد بأنها عقاب من الله، لكنه أكد في نفس الوقت أنه لا مصلحة للمجاهدين في الدخول في صراع مع ألمانيا. و قال في الرسالة - نمهل الحكومة الألمانية عشرة أيام من تاريخ بياننا هذا للإعلان وبدء سحب قواتهم من أفغانستان وإلا فقد أعذر من أنذر، ولن يروا حتى جثة واحدة لهذين العميلين والله أكبر. المثير في قضية البكاي الحراش ان عددا من رفاقه في السلاح نشروا فيديو يؤكدون فيه انه توفي في عملية جهادية “أنظر الفيديو 3″ فيما تصر المخابرات الالمانية أنه لا يزال حيا و يطلبون رأسه. فيديو الحراش البكاي ابو طلحة يعلن فيه بيعته لبن لادان و الملا عمر رسالة البكاي الحراش التهديدية إلى ألمانيا فيديو ينعي الحراش البكاي و يؤكد أنه توفي سنة 2010 في أفغانستان