تسعى الجارة الشرقية، الجزائر، إلى معاكسة طموح المغرب بخصوص مشروع الربط بأنبوب الغاز مع نيجيريا، وذلك بإطلاقها لمشروع بناء خط أنابيب من نيجيريا. والطموح الجزائري، عكسه مقال نشرته صحيفة "الشروق"، استندت فيه على تصريح للأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، عبد الكريم عويسي، عبر فيه، عن رغبة الجزائر في تسريع تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري. وقال عويسي، خلال استقباله الأمين العام لوزارة الخارجية النيجيرية غابرييل تانيمو أدودا، هذا الأسبوع، إن بلاده حريصة على تنفيذ مشاريع التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والفرص الاستثمارية، لاسيما في مجال استكشاف، وإنتاج المحروقات، والبتروكيماويات، ونقل وتسويق الغاز الطبيعي المسال، وكذلك إنتاج، ونقل، وتوزيع الكهرباء. وخط أنبوب الغاز، الذي سيربط المغرب بنيجيريا، طرح قبل 5 سنوات، رسميا، بين البلدين، وأربع سنوات من توقيع اتفاقية تفاهم لإنشائه، عاد إلى الواجهة، أخيرا، إذ أعلن المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية النيجيرية للبترول، يوسف عثمان، في حوار مع صحيفة نيجيرية، عن أن حكومة بلده، "استكملت خطط بناء خط أنبوب الغاز بين نيجيريا، والمغرب". وقال المسؤول النيجيري، بخصوص الإطار الزمني لتنفيذ المشروع: "تم الانتهاء من دراسة الرؤية، وسننطلق للتو في تنفيذ المشروع الاستثماري"، مؤكدا أن "نيجيريا مستعدة لإكمال المشروع "القابل للتطبيق". وأضاف يوسف عثمان: "لدينا الموارد البشرية، والقيادة الصحيحة، ونيجيريا، اليوم، في مأزق بعد خفض "أوبك" إنتاج الغاز من 2.2 مليون برميل، يوميا، إلى 1.6 مليون برميل، يوميا، بالنسبة إلى نيجيريا". وشدد المتحدث نفسه على أن المشروع ستستفيد منه عدة دول إفريقية، وبعضها تتوفر، حاليا، على حقول للغاز، وبالتالي، فإنه سيتم ضخ إنتاجها في خط الأنبوب، الذي سيربط نيجيريا بالمغرب، وفي المقابل ستستفيد الدول غير المنتجة للغاز من المشروع. وكان بلاغ للديوان الملكي قد قال، في الأول من فبراير الماضي، إن الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري محمد بخاري يعتزمان مواصلة المشاريع الاستراتيجية، وإنجازها في أقرب الآجال، خصوصا خط الغاز بين البلدين، وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا، وذلك عقب إجراء مباحثات هاتفية بينهما. ويتوقع أن يمر أنبوب الغاز من غانا، وتوغو، وساحل العاج، والسنغال، وموريتانيا، ثم المغرب، وهو امتداد لأنبوب أنشأته نيجيريا، عام 2005، لمد بلدان إفريقية بمصدر الطاقة. وكان المغرب، ونيجيريا قد وقعا، في يونيو 2018، على ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي، واحدة منها مرتبطة بمشروع لأنبوب الغاز، الرابط بين البلدين. وقبل ذلك، أعلن عن المشروع في أبوجا، عام 2016، في حفل ترأسه الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري، محمدو بوخاري، وذلك بهدف ربط موارد الغاز في نيجيريا، وتلك الموجودة في العديد من بلدان غرب إفريقيا، والمغرب. متابعة