وقع عند الساعة الثانية من ظهر يوم أمس الأحد حادث بالغ الخطورة كاد أن يتسبب في مأساة وربما بمجزرة لولا ان العناية الإلهية التي لعبت دورها في حماية عشرات المواطنين الذين كانوا يمرون في شارع بتعاونية الفتح بجماعة أركمان . وفي التفاصيل ان الأسلاك المثبتة على احد اعمدة الإنارة العمومية قد انفصلت من مكانها في اعلى العامود لتستقر في الشارع بينما كان التيار الكهربائي الشديد القوة يسري فيها . ولحسن الحظ فإن الشارع المكتظ عادة بالمارة كان في لحظة سقوط الاسلاك خالياً تماماً مما منع حدوث اصابات وحالات صعق بالتيار الكهربائي القوي نتيجة ما حدث . وقد تم الاتصال بعدة جهات من بينها المسؤول الأول وهو المكتب الوطني للكهرباء قصد إعادة الوضع الى ما كان عليه ولكن لوحظ ان عملية تلبية الاتصال وارسال فرق الصيانة لم تتم إلى حد كتابة هاته السطور إذ كان مفترضا التجاوب مع هذه الحالة الخطرة بصورة اسرع ولكن وقع العكس ليبقى سكان الحي دون كهرباء . وجدير بالذكر إلى أن مجموعة من الأعمدة آيلة للسقوط وأسلاك أخرى مربوطة باليد تحولت الى كابوس يقض مضاجع أصحاب السكنات الواقعة تحت هذه الأخيرة رغم الغلاف المالي الكبير الذي رصد لعملية تقوية الشبكة الكهربائية بداية بإزالة هذه الأسلاك وتعويضها كما أنه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها أسلاك كهربائية خاصة وأن شبكة الكهرباء بأركمان قد تكون من بين أقدمها على مستوى الإقليم.. وارتباطا بالموضوع فقد أوضح مواطنون بأن صمت المسوولين الذين وردهم أكثر من بلاغ عن وضع ومشكل الكهرباء عموما يثير الإستغراب، فهل سيتحملون مسؤولية المخاطر التي قد تقع بسبب احتمالية سقوط المزيد من الأسلاك والأعمدة بينما أشار أخرون إلى أن تأخر المسؤولين في إصلاح وتغيير مايمكن إصلاحه وتغييره يحتم مقاضاة المتلاعبين بمصالحهم.