بناء على القرار الوزاري رقم 1907/17 وفي إطار مجهودات الدولة للحد من الآفات والاوبئة وتفعيلاً للبرنامج الوطني لمحاربة الحشرة القرموزية الخاصة بنبات الصبار،وتفاديا لانتشار هذه الحشرة من المناطق المتضررة الى المناطق السليمة، قام زوال اليوم برأس الماء تحت إشراف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية (ONCCA) و عمالة الناظور وبتنسيق مع مجلس جماعة رأس الماء والسلطة المحلية ، تم إقتلاع جميع نبتات الصبار المتضررة بالحشرة القرمزية بالبلدية وجذي بالتذكير بأن الحشرة القرمزية كائن حي ينتشر من مكان لمكان ومن حقل مصاب لحقل غير مصاب، وليست له ضوابط معينة، لا سيما إذا توفرت له ظروف التكاثر وعناصر الانتشار التي تساهم فيها عوامل كثيرة منها الانسان (الصناديق ووسائل النقل ...) والحيوان، وعوامل طبيعة أخرى مثل الرياح. و تم، مؤخرا، تسجيل مساهمة الطيور في نقل الحشرة القرمزية من حقل لحقل، لهذا يجب أن يتجند الجميع لمحاربة هذه الآفة . وتجدر الإشارة انه تمكن باحثون من المعهد الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحث الفلاحي في المناطق القاحلة، من الوصول إلى 8 أنواع من نبتة الصبار تتميز بمقاومة عالية للحشرة القرمزية التي أفسدت خلال السنوات الثلاثة الماضية آلاف الهكتارات من الصبار بالمغرب. وسجل الدليل الرسمي للدراسة التي قام بها أربعة باحثين مغاربة في إطار الجهود المبذولة للتعامل مع الخطر لأول مرة، الذي ظهر سنة 2014 في منطقة دكالة، أن هجمات الحشرة "الفظيعة" لا يمكن التنبؤ بها، وأنها تسبب خسائر اجتماعية واقتصادية وبيئية هائلة، خصوصا في ظل ما واكب انتشارها من خرافات غير علمية وأفكار خاطئة لدى عدد من الفلاحين.