تحتضن محطة التجارب تساوت التابعة للمعهد الجهوي للبحث الزراعي بمراكش والواقعة بجماعة زمران الشرقية (إقليمقلعة السراغنة)، مشروع إكثار أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية، على مساحة إجمالية مبرمجة تبلغ 24 هكتارا. وهكذا، قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، مرفوقا على الخصوص، بعامل إقليم السراغنة، هشام السماحي، اليوم الاثنين، بزيارة لهذا المشروع الذي يشكل تقدما مهما للبحث الزراعي في سلسلة الصبار، إذ سيمكن من تزويد الفلاحين بأغراس مقاومة للحشرة القرمزية. وبالمناسبة، قدمت للمسؤول الحكومي والوفد المرافق له، شروحات حول الأشواط التي قطعها فريق معهد البحث الزراعي في مجال مقاومة ومحاربة الحشرة القرمزية. ويتعلق الأمر بمشروع تكثير ثمانية أصناف مقاومة لهذه الحشرة، تم تحديدها حديثا قصد إعادة إعمار المساحات المتضررة من الحشرة القرمزية. وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، أن الوزارة بمعية المعهد الوطني للبحث الزراعي انكبت على معالجة إشكالية الحشرة القرمزية التي تسببت في تدمير وإتلاف عدد من مساحات الصبار المزروعة. وأضاف الوزير، أن العمل المبذول من قبل فرق المعهد الوطني للبحث الزراعة أثمر عن تحديد 8 أصناف تقاوم هذه الحشرة، معلنا عن تهييئ 20 ألف هكتار من الصبار المقاوم للحشرة القرمزية متم السنة الحالية، مع الرفع تدريجيا من هذا المعدل إلى حين بلوغ 120 ألف هكتار في ظرف 10 سنوات المقبلة. وسجل أخنوش أن مشروع تثمين سلسلة الصبار لا يمكن أن يؤتي ثماره إلا من خلال العناية بهذه النبتة وحمايتها من مختلف الأمراض التي قد تصيبها، حتى يتسنى للفاعلين في القطاع الاستفادة من إمكانياتها الهائلة. يذكر أن باحثين من المعهد الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحث الفلاحي في المناطق القاحلة، تمكنوا مؤخرا، بمنطقة خميس الزمامرة (إقليمسيدي بنور)، من الوصول إلى 8 أنواع من نبتة الصبار تتميز بمقاومة عالية للحشرة القرمزية التي أفسدت خلال السنوات الثلاثة الماضية آلاف الهكتارات من الصبار بالمغرب. واستنادا إلى دراسة للمعهد، فإن الأصناف التي تختلف أوقات نضوجها، وتتميز بمقاومتها العالية للقرمزية، والغنية بالفيتامينات وبعضها بالآزوت أو النيتروجين، كما أن عدد منها يصلح علفا جيدا للماشية، هي "بلارة" و"مرجانة"، و"غالية"، و"الكرامة"، إضافة إلى "عقرية" و"أنجاد"، و"الشراطية"، و"ملك زهار".