وجه الملك محمد السادس، 8 رسائل حاسمة وواضحة تتمحور كلها حول القضية الوطنية الأولى للمملكة. وفي خطابه، بمناسبة الذكرى ال46 للمسيرة الخضراء، الذي ألقاه مباشرة مساء يوم السبت 06 نونبر الجاري، شدد جلالة الملك على أن مغربية الصحراء لا جدال حولها، كرسالة أولى وثابتة دائما في الخطب المولوية السامية. أما الرسالة الثانية، فكانت مباشرة وتحدثت عن محورية ومركزية دور القوات المسلحة الملكية، في الدفاع والحفاظ عن الوحدة الترابية. في حين، أرسل الملك إشارة أو رسالة 3 إلى الداخل والخارج، مفادها أن الولاياتالمتحدةالأمريكية القوة العظمى الأولى بالعالم اعترفت بوحدة المغرب على كل أراضيه الصحراوية، وبالتالي فالجدل الدولي تم حسمه لصالح المملكة، مشيرا جلالته أن جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الحكم كانت تدعم مغربية الصحراء، وهذه الرسالة من وجهة نظرنا تحمل الكثير. وأكد الملك، على أن المملكة لم ولن تتفاوض على الصحراء وأن مغربيتها غير قابلة للتفاوض، بل إن جميع المفاوضات كانت تهدف إلى إيجاد حل سلمي للملف، حسب ما جاء في الرسالة الملكية الرابعة. كما اغتنم العاهل المغربي الفرصة، ووجه رسالة خامسة إلى من سماهم بأصحاب المواقف الغامضة، وحذرهم من أن المملكة لن تتعامل معهم على أي مستوى بما في ذلك اقتصاديا وتجاريا. ووجه جلالته، رسالة سادسة إلى الدول الصديقة مطالبا إياها بمواقف أكثر جرأة تجاه قضية الصحراء المغربية. وفيما يتعلق بالرسالة السابعة، وهي من وجهة نظرنا أهم إشارة بعث بها العاهل المغربي في هذا الخطاب، فتحسم في إشكالية طال النقاش فيها، وهي تمثيلية الصحراء، حيث حسم جلالته الأمر معتبرا أن المنتخبون بطريقة ديمقراطية في الأقاليم الجنوبية، هم الممثلون الحقيقيون للصحراء وساكنتها. ووجه جلالة الملك، رسالة ثامنة واضحة إلى شعوب شمال إفريقيا، متمنيا من خلالها لهم التقدم والازدهار على حد تعبير جلالته، وهي رسالة تضم في طياتها العديد من الإشارات.