تعليقا على مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، قال ادريس قصوري، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، إن "هذا الخطاب الملكي كان مركزا وواضحا وأظهر عن حس تفاوضي وحواري بشكل عال ودقيق". وأبرز قصوري، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن "جلالته وجه في هذا الخطاب رسائل من خلال ترتيب الأقوال عبر مبدأ يستند إليه وهو الحق والشرعية المغربية فارتكز على ضوابط تصب نحو الحق وفضح الباطل"، مشيرا إلى أن "الخطاب لم يكن عاما أو يطغى فيه التلميح بل اتسم بلغة تقريرية ومباشرة". وتابع المحلل السياسي ذاته، أن "مستهل خطاب المسيرة الخضراء لهذه السنة ذكر جلالته بالمكتسبات المحققة والتحديات كذلك"، ثم واصل قائلا: "في الفقرة الثانية من الخطاب تم التطرق إلى الاعتراف الامريكي مرتين؛ وهنا تكمن أهمية هذا الاعتراف الذي هو قرار دبلوماسي والاحتفاء به في خطاب المسيرة هو إشارة أنه اكتسى أهمية قصوى ودلالة سياسية وبعد استراتيجي بما يفيد أنه لا رجعة عن هذا القرار بشكل نهائي". وأشار قصوري، في ذات التصريح، إلى أن توافق المقومات المعبر عنها بالمكتسبات والدينامية الإيجابية والحقيقة الثابتة بالحقوق التاريخية والشعب والاعتراف الأمريكي وتحرير معبر الكركرات وتزايد الدعم الملموس للاعتراف بالحكم الذاتي وافتتاح أكثر من 24 دولة قنصلياتها والاستثمارات للدول والقرارات الأممية وجهود المسار السياسي في اتجاه حل نهائي للملف وفي إطار ضوابط أممية لما بعد سنة2007، دفع بالمغرب للتأكيد أنه لا يتفاوض على صحرائه وإنما يتفاوض على الطريقة والآلية التي هي الحل السياسي السلمي ودائم وثابت بالمنطقة. وشدد ذات المتحدث، على أن "المغرب مقتنع أن مسألة الصحراء حسمت منذ الاعتراف الامريكي وهي رسالة كذلك لكل الدول الغامضة في مواقفها والبطيئة في التفاعل مع الموقف الأمريكي بأن تعبر عن مواقفها وأن تكون فعالة وواضحة بالاعتراف على السيادة المغربية في الصحراء من أجل تسريع إيجاد الحل"، مؤكدا أن :" كل تأخر لا يخدم مصالح المنطقة والدول وخاصة أوروبا وأن المغرب لن يشتغل في إطار شراكات اقتصادية مع هذه الدول غير المعبرة عن موقفها من الملف".
* جلالة الملك:المغرب لا يتفاوض على صحرائه ومغربية الصحراء لن تكون مطروحة أبدا فوق طاولة المفاوضات