تتميز غراسة الرمان بقلة احتياجاتها من الماء مقارنة مع أشجار أخرى، فهي تعد من أكثر الأشجار المقاومة للجفاف، حيث تجود زراعة الرمان فى المناطق الحارة والمعتدلة كما تحتاج الأشجار لشتاء بارد نوعا ما وموسم نمو طويل. تتطلب زراعة الرمان عددا من السقيات المتباعدة شريطة انتظامها، ولا ينصح أن يتم الري بشكل زائد أثناء فترة النضج كونه يؤدي إلى تشقق الثمار وبالتالي إصابتها بالتلف. ينمو الرمان في أنواع مختلفة من التربة كالطينية والمالحة والتربة الرسوبية العميقة الجيدة الصرف والتي تبقى الأفضل والأكثر ملائمة لزراعة أشجار الرمان. تقدر المساحة الإجمالية المغروسة بأشجار الرمان بجهة الشرق ب2370 هكتارا، حيث تتواجد 74% منها بمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية و61% منها بإقليم بركان. وتنتج جماعة أولاد ستوت، ما نسبته 26 في المائة من الرمان بالجهة الشرقية، أي ما مجموعه 616 هكتارا. أغلبها سقوي متواجد بسهل صبرة. وتشتهر جماعة أولاد ستوت بإنتاج الرمان "السفري" ذو الجودة الرائعة، لكن أغلب المساحات المغروسة بالجماعة هي من نوع "المرسي" أو ما يعرف محليا ب"الوجدي". استفادت زراعة الرمان من إعانات مقدمة من طرف الدولة على التشجير وتحويل نظام الري إلى الري الموضعي. حيث استفاد منتجو الرمان بجهة الشرق من إعانة على التشجير فاقت 3 مليون درهم منها 1,7 مليون درهم آلت لمنتجي منطقة نفوذ المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية. تمثل المساحة المجهزة بالري الموضعي 40% من المساحة المغروسة بأشجار الرمان بالجهة. وساهم اعتماد نظام الري في الرفع من الإنتاج كما وكيفا، حيث يرتقب أن يصل الإنتاج إلى 750 طنا.