تحدث المؤرخ الإسباني، إغناسيو غوتيريث، في سلسلة من المقالات كانت تنشرها جريدة "إلباييس" EL PAIS، على المنطقة الشمالية والشرقية للمملكة المغربية، مركزا على الجانب الاجتماعي فيها قبل مجيء الاستعمار الإسباني والفرنسي للمنطقة وبعد الاستقلال. إغناسيو أَفْرَدَ في إحدى مقالاته حديثا خاصا عن مدينة زايو، والتي أسماها ciudad de Agua أي مدينة الماء. وهو مقال نُشر بتاريخ 27 شتنبر 2002، وفيه تحدث عن نشأة المدينة وتطورها. مقال غوتيريث أورد أن مدينة زايو أول مدينة بالجهة الشرقية، في النفوذين الإسباني والفرنسي، تستفيد من الربط بشبكة الماء المنزلي، وقد سبقت في ذلك مدن مثل وجدة والناظور وبركان، وهي كبرى حواضر الجهة. وبحسب المؤرخ الإسباني، فإن الربط كان سنة 1943، وشمل الدور السكنية التي كانت أسفل القيادة القديمة، في منطقة بين القيادة والثكنة العسكرية، كما شمل كذلك الإدارات المتواجدة في المنطقة المذكورة. وساهم وجود منابع سيدي عثمان في سهولة ربط البنايات بمادة الماء، بل كان لذلك دور في إقامة حدائق للتنزه، حيث كانت تُسقى النباتات بمياه عيون سيدي عثمان. نفس المقال تحدث عن نشأة مدينة زايو، إذ أكد أنه لم يتم بناء المدينة دفعة واحدة، فهندستها ومرافقها كانتا خاضعيتن لقواعد خضع لها تخطيطها منها: المسجد الذي أعطى للمدينة طابعا الإسلامي، ثم مقر الحكم والإدارة والقاعدة الثالثة خطة المدينة والتي تشمل توزيع استعمالات الأرض، كما تم البحث عن الماء وإيصاله إلى البيوتات والحدائق عبر قنوات أرضية. ونتيجة وجود الماء بدأت مجموعة من العائلات تَفِدُ من مختلف المناطق المجاورة للاستقرار بمحيط زايو، ما جعلها تتوسع بشكل سريع.