تعد قنطرة سيدي عثمان من أهم المعالم التاريخية والأثرية بمدينة زايو، ويعود تاريخ بناءها الى عام 1943م، زمن الحكم الإسباني لشمال المغرب. ..هي قنطرة ذات بناء متين وتحمل قوي، قاومت التيارات الجارفة لعهود طوال، ولا تزال قائمة الى حد اليوم تمد ظهرها لعبور السيارات والشاحنات وكذا العربات المجرورة والدواب..الخ قديما كانت تعرف بقنطرة" ighzer n issli " أو "واد إسلي" إلا أنه مع مرور الزمن اصبحت معروفة بأسماء عديدة ك : القنطرة القديمة، القنطرة الإسبانية، أو قنطرة سيدي عثمان، وهذا الأخير، هو الإسم الأكثر تداولا وشيوعا لدى غالبية ساكنة مدينة زايو حاليا. يقال عنها أنها بنيت على يد بعض المتطوعين من أهالي المنطقة، لكن كان ذلك بأمر من السلطات الإسبانية. وتعد هذه القنطرة من بين القناطر التي علت القناطر الحديثة بالمدينة بناءا وإتقانا وكذا شكلا وهندسة، إذ عددت سعة ظهرها المعبور عليه ب 13مترا وعرضها عدد ب 4,50 مترا، ويبلغ إرتفاعها بدءا من سفح الوادي ب 3 أمتار، كما أنها تحتوي على ثلاثة أعمدة وهي على شكل أقواس، يبلغ سعة كل قوس 3,50 مترا في حين تبلغ المسافة الفاصلة بين كل قوس مترا واحدا 1 في عرضه و بطول يصل الى 4,50 أمتار. وكل هذه الأبعاد، كانت لقنطرة بنيت في عام 1943م، أي منذ ما يزيد على 77عاما، بمعنى في وقت لم تكن فيه وسائل وطرق البناء على المستوى المتطور الذي نحن عليه اليوم، ومع ذلك صمدت لكل التقلبات الجوية والإنجرافات مما يجعل منها واحدة من أفضل القناطر التي بناها الإسبان بالمدينة. ومن بين أهم مزاياها: نجد أنها تعد الجسر الوحيد الذي يربط مقر الإذاعة المتواجدة بقمة جبل سيدي عثمان، إضافة الى أنها تربط المزار بالمدينة وتعد نقطة العبور الوحيدة التي تستعملها سيارات نقل الأموات الى مقبرة مزار سيدي عثمان. نورالدين شوقي باحث في التاريخ والتراث الكبداني