اعترف وزير الخارجية الإسباني المعين حديثا، خوسيه مانويل ألباريس، بصعوبة الخروج من الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، التي تسببت فيها مدريد، باسقبالها زعيم البوليساريو، أبراهيم غالي، سرا، وبهوية جزائرية مزيفة. ونقلت مصادر محلية عن خوسيه مانويل ألباريس، قوله "أن وزارة الخارجية الإسبانية ما زالت تعمل على إصلاح العلاقات مع الرباط بعد 3 أشهر من اندلاع الخلاف الدبلوماسي بين البلدين"، مؤكدا على ضروة إعادة تطبيعها في أقرب وقت ممكن. وأوضح رئيس الدبلوماسية الإسبانية، في اجتماع عن بعد عقده مع المتحدثين باسم الكتل البرلمانية في مجلس النواب الإسباني، أن وزارته تعمل على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع المغرب وتجنب أزمة جديدة بين البلدين. وأعربت الحكومة الإسبانية عن استعدادها لإصلاح العلاقات مع المغرب، حيث دعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى حل الأزمة مع الرباط. وجاء حديث سانشيز، الخميس، في إطار مؤتمر صحفي، من مقر الحكومة في قصر مونكلوا لاستعراض سياسة العام السابق، وفقا لما ذكره موقع ديارو الإسباني. ونقلت المصادر ذاتها، أنه ردا على سؤال بشأن إحراز تقدم في إصلاح الخلاف الدبلوماسي المغربي-الإسباني الذي بدأ في أبريل الماضي، أجاب رئيس الوزراء الإسباني، قائلا: "بسيط وحذر". لكنه سرعان ما استكمل إجابته بالقول: "لتأكيد ما قلته في مناسبات عديدة، فإن المغرب شريك استراتيجي لبلادنا". في السياق ذاته، كانت "إل باييس" قد كشفت نقلا عن مصادر دبلوماسية إسبانية، أن كلا من المفوض السامي للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وأعضاء آخرين بالمفوضية الأوروبية، قاموا بإنشاء اتصالات مباشرة بين الرباطومدريد، كما تدخل كل من السفير الإسباني في الرباط ريكاردو دييز هوشلايتنر، والمسؤولة الإسبانية بالمغرب الكبير إيفا مارتينيز لإجراء محادثات مع السفيرة كريمة بنيعيش، التي تواصل عملها من مقر وزارة الخارجية في الرباط. وذكرت "إلباييس" أن الدبلوماسية الإسبانية، استنتجت أنه لا ينبغي التعامل مع الأزمة الدبلوماسية بين مدريدوالرباط، على أنها حلقة منعزلة يمكن حلها في أسرع وقت ممكن، معتبرة أن الخطأ الذي ارتكب في السابق من إسبانيا بسبب استقبال زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، تم مراجعته وطي صفحته من خلال إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة. وأضافت الجريدة الإسبانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن إسبانيا اقترحت مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية لتوضيح موقف كل طرف في ملفات الخلاف.