كما غير محمادي تحتوح جماعته الصغيرة بوعرك للأبد، غيرت هي ايضا مستقبله للأبد. دخل تحتوح القادم من عدد من المبادرات الجمعوية ببوعرك الى عالم السياسة و صعد السلاليم بسرعة الى رئاسة الجماعة الفقيرة. و على مدار الولاية دخل تحتوح معارك كبيرة لانجاح فترته، فتمكن من بناء مقر جديد لجماعته التي كانت لاجئة بالناظور منذ انشائها و تمكن من انشاء عدد من المؤسسات الاجتماعية و السوسيو تربوية و الصحية، و في عهد تحتوح وجدت الطرق اخيرا طريقها الى محاور الجماعة و تم بناء و افتتاح اول مركز صحي و اول اعدادية.. و كما غير تحتوح وجه جماعته، اثار حماسه و اجتهاده عراب الحزب بالمنطقة ذ عبد القادر سلامة و منسقه الاقليمي صالح العبوضي و من بعدهم رئيس حزب الاحرار الوزير اخنوش الذي احتضنه الى ان اصبح واحدا من ثلاثة وجوه شابة يقدمها الحزب للانتخابات المقبلة. جرت مياه كثيرة تحت جسر حصول تحتوح على تزكية الانتخابات البرلمانية.. و لكن و كما يبدو فالنهاية السعيدة تنتظر الجميع فاقليم الناظور سيكسب برلمانيا شابا و مثقفا و واعيا مستعدا للدفاع عن مصالحه فيما سيكسب الحزب وجها شابا متألقا و سيتمكن حزب الاحرار من تجديد دمائه بالناظور و يفتح بابا واسعا نحو المستقبل. من جهة اخرى يبدي متابعون ثقتهم في صعود تحتوح لمجلس النواب، بفضل دعم ع القادر سلامة و عدة رؤساء جماعات قوية اضافة الى التواجد القوي للحزب بكل الجماعات تقريبا و ستكون الفرصة أكبر اذا تأكد انضمام الرحموني و البكاي للاحرار حيث المزيد من الاصوات من بلدية الناظور و قرية اركمان. قد يكون غريبا ان يتم نشر خبر كهذا حتى قبل اسبوعين، فمن قال ان رئيسا شابا سيتم منحه الفرصة الافضل بين كبار و فطاحلة السياسة بالاقليم و لكن هذا هو التغيير الحقيقي الذي تحتاجه الناظور للنظر الى المستقبل.