في اطار الحديث حول الانتخابات المهنية الخاصة بالغرف الثلاث، المزمع إجراؤها خلال السادس من غشت المقبل، وتحديدا حول الأسماء المرتقب ترشحها للظفر برئاسة كل غرفة. فبعد الخوض في الأسماء المرتقب ترشحها للغرفة الفلاحية، والتي يبدو أنها انحصرت بين أقوضاض وأوسار والمومني، وكلهم من إقليمالناظور، وكذا غرفة التجارة والصناعة والخدمات، التي لا يوجد لغاية اليوم منافس لرئيسها الحالي الجرودي، اليوم في الأسماء المرتقب ترشحها لرئاسة غرفة الصناعة التقليدية. هذه الأخيرة، على عكس سابقيْها، تحظى بوجود رغبات كبيرة تمني النفس في الظفر برئاسة الغرفة. ويمكن حصرها في خمسة أسماء، تنتمي لثلاثة أحزاب كبرى. مصادر تحدثت عن عزم الرئيس الحالي، إدريس بوجوالة، الترشح للرئاسة باسم حزبه، الأصالة والمعاصرة. وعن الحركة الشعبية يبرز اسم ميمون عبدالرحول كمرشح مرتقب للرئاسة. فيما تظهر ثلاثة أسماء من التجمع الوطني للأحرار، هدفها الرئاسة، في انتظار حسم الحزب للاسم المقترح، وهذه الأسماء هي؛ محمد قدوري، خالد بزعنين ومحمد البرينسي. إدريس بوجوالة، يبدو أنه فَقَدَ الكثير من إمكانياته، كما أن حزبه يعاني من التراجع بالجهة الشرقية، ولا يظهر بالتأثير الذي كان عليه خلال انتخابات سنة 2015. كما أنه فَقَدَ ثقة أعضاء بالغرفة الحالية منتمين لحزبه. ويُعاب على بوجوالة تغييب التواصل مع الأعضاء داخل مكتب الغرفة، كما أن منتقديه عَبَّروا مرارا عن استنكارهم ل"استفراده" بالقرارات، ما جعل عددا من الأعضاء يقررون عدم دعمه للرئاسة مجددا. ممثل الحركة الشعبية، ابن زايو، ميمون عبدالرحول، رغم حداثة تواجده بالغرفة إلا أنه بات يحظى بتوافق عدد مهم من الأعضاء، خاصة حين قَرَّرَ معارضة الرئيس من داخل المكتب فكَسِبَ تعاطف المعارضة بهذه المؤسسة. وتكمن قوة عبدالرحول في استطاعته نيل دعم كامل من الحركة الشعبية، الحزب الذي سيترشح باسمه، بالإضافة إلى دعم أعضاء من أحزاب أخرى. التجمع الوطني للأحرار يشهد تنافس ثلاثة أعضاء حول نيل تزكية الرئاسة، يتقدمهم ابن زايو، محمد قدوري، الرئيس السابق لغرفة الصناعة التقليدية بإقليميالناظور والدريوش. قدوري يبدو اسما مفضلا لدى قيادات حزبه، كونه من قدماء التجمع، كما يرتبط بعلاقات وطيدة بشخصيات مؤثرة في الحزب قد تفضله لنيل التزكية للترشح لرئاسة الغرفة. وفاجأَ خالد بزعنين، رئيس جماعة أولاد بوبكر بإقليم الدريوش، المهتمين ببروز اسمه ضمن المرشحين لنيل تزكية الأحرار للرئاسة. وهو يعول في ذلك على دعم أغلبية أعضاء إقليميالناظور والدريوش، وهو ما يبدو متاحا له. وبدرجة أقل، يبرز اسم محمد البرينسي، الراغب في الحصول على تزكية حزب التجمع الوطني للأحرار للترشح للرئاسة. لكن حظوظه لا تبدو وافرة، ولو في الحد الأدنى، كما أنه لا يلقى الدعم الكبير داخل حزبه وبين الأعضاء.